قال مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو يوم الجمعة إن مكتبه على "اتصال غير رسمي" مع سيف الاسلام ابن الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي من خلال وسطاء فيما يتعلق بتسليم نفسه للمحكمة.
وفر سيف الاسلام بعد ان القت القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا القبض على ابيه وقتلته خارج سرت مسقط رأسه فيما يبدو. ويعتقد ان سيف الاسلام فر عبر الحدود الليبية الجنوبية الى النيجر المجاورة. وقال أوكامبو في بيان "من خلال وسطاء نجري اتصالات غير رسمية مع سيف. مكتب المدعي أوضح أنه اذا سلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية فسيكون لديه الحق في أن تسمعه المحكمة وهو بريء حتى تثبت ادانته. القضاة سيتخذون القرار." وقال "علاوة على ذلك علمنا من خلال قنوات غير رسمية ان هناك مجموعة من المرتزقة تعرض نقل سيف الى دولة افريقية ليست عضوا في نظام روما الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية. كما يدرس مكتب المدعي امكانية اعتراض اي طائرة في اجواء دولة عضو من اجل القاء القبض عليه." ولا تلزم الدول غير الاعضاء في نظام روما الاساسي بتسليم المتهمين. واضاف البيان "هذه عملية قانونية واذا قرر القضاة أن سيف بريء او قضى عقوبته فبوسعه ان يطلب من القضاة ان يرسلوه الى دولة اخرى ما دامت هذه الدولة تقبله."
قال محام فرنسي يمثل عائلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، إنه سوف يقدم شكوى بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد حلف شمال الأطلسي "ناتو،" إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقال المحامي مارسيل سيسالدي إن أفراد العائلة يعتقدون أن أعمال حلف الناتو أدت إلى وفاة القذافي الأسبوع الماضي، مضيفا ""كل الأحداث التي وقعت منذ فبراير/شباط وحتى قتل القذافي، تعني أنه يحق لنا تماما أن نتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية."
وردت منظمة حلف شمال الأطلسي بأنها تصرفت "بما يتفق تماما مع قرارات مجلس الأمن،" وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي يوم الخميس "لم تستهدف عمليات الحلف في أي وقت أفرادا بعينهم."
وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في وقت سابق مذكرة لاعتقال القذافي، متهمة إياه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ولا تزال المحكمة تتابع مذكرات لاعتقال نجل القذافي، سيف الإسلام، وعبد الله السنوسي مدير المخابرات الليبية السابق.
وقال سيسالدي إن الشكوى سيتم رفعها في الأيام المقبلة، وأضاف "الآن علينا أن ننتظر ونرى ما إذا كان النظام القضائي للمحكمة الجنائية الدولية مستقلا وغير متحيز."