اعلن سلاح الجو الاوكراني في بيان الثلاثاء، انه اسقط 27 من اصل 30 طائرة مسيرة اضافة الى صاروخ باليستي من طراز اسكندر اطلقتها القوا الروسية خلال الليل.
وقال البيان الذي نشر على تطبيق تلغرام ان ما مجموعه 30 طائرة مسيرة اطلقت من اتجاه شبه جزيرة القرم في جنوب البلاد، اضافة الى صاروخ اسكندر- ام باليستي، وذلك باتجاه كريفي ريه (وسط).
واضاف انه نتيجة الاعمال القتالية، فقد تم تدمير 27 طائرة مسيرة من طراز شاهد ايرانية الصنع بواسطة الدفاعات الجوية بعد تتبع مساراتا في المناطق الجنوبية والوسطى والغربية من البلاد، كما تم تدمير طائرة استطلاع من المستوى العملياتي الاستراتيجي في الاتجاه الشرقي.
الى ذلك، قالت السلطات الاوكرانية ان طائرة مسيرة هاجمت مدينة لفيف غربي البلاد في وقت مبكر الثلاثاء، حيث دوت اصوات عدة انفجارات وتم الابلاغ عن اصابة شخص على الاقل واندلاع حريق في احد المخازن.
ودعا رئيس بلدية لفيف اندريه سادوفي السكان في منشور على تلغرام الى الاحتماء وسط انباء عن هجوم ثان بعد رصد مسيرات اخرى قادمة باتجاه المدينة.
وقال سلاح الجو الاوكراني ان دفاعاته الجوية تصدت للطائرات المغيرة وهي من طراز شاهد التي تلجأ القوات الروسية الى استخدامها بشكل متزايد لضرب اهداف اوكرانية.
ومن جانبه، قال فيتالي كيم حاكم إقليم ميكولايف جنوبي اوكرانيا ان الدفاعات الجوية اسقطت خلال الليل عشر مسيّرات من طراز شاهد، ودون تسجيل ضحايا.
وايضا قال سيرغي ليساك حاكم نيبروبتروفسك وسط شرقي اوكرانيا ان اضرارا تم تسجيلها في المنطقة جراء قصف مدفعي شنته القوات الروسية.
اختراق الدفاعات الروسية
جاء ذلك غدة اعلان أوكرانيا الإثنين، استعادة قريتي روبوتيني وأندرييفكا في محيط مدينة باخموت المدمرة شرقي البلاد، ما اتاح لها اختراق خطوط القوات الروسية الحصينة.
وقال الجنرال أولكسندر سيرسكي قائد القوات البرية الأوكرانية ان استعادة القريتين ادى الى افقاد القوات الروسية عنصرا مهما في خط دفاعها، معلنا تدمير ثلاثة الوية روسية بالكامل خلال المعارك الجارية حول باخموت.
وسيطر الجيش الروسي على باخموت في أيار/مايو بعد معارك طاحنة استمرت اشهرا وادى مرتزقة شركة فاغنر راس حربة فيها.
وتشن القوات الاوكرانية منذ حزيران/يونيو هجوما مضادا يهدف الى طرد الجيش الروسي من المناطق التي سيطر عليها خلال الحرب التي مضى من عمرها عام ونصف العام الى الان.
وواجه الهجوم انتقادات بسبب بطء وتيرته، حتى ان بعض المنتقدين وصفه بالفشل، وهو التقييم الذي رفضه رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارك ميلي الاحد، مؤكدا ان الهجوم لم يفشل.
وشدد ميلي على ان الهجوم يسير بوتيرة ثابتة مع اقراره بان الطريق لا يزال طويلا امام القوات الاوكرانية من اجل استعادة اراضيها.