نشرت صحيفة "صن" البريطانية الجمعة، اول صور لصدام حسين داخل زنزانته وظهر في احداها بسرواله الداخلي، وقد سارعت القوات الاميركية الى استنكار نشر الصور، فيما هدد محامو صدام بمقاضاة الصحيفة.
وفضلا عن صورته وهو في سرواله الداخلي، نشرت الصحيفة صورا اخرى أظهرت صدام وشعره المصبوغ بالاسود يغسل ملابس بيده واخرى له وهو نائم.
وقالت الصحيفة ان هذه الصور اخذت في مكان سري للغاية يحتجز فيه صدام في زنزانة يبلغ اتساعها 3.6 متر في 2.7 متر ويقوم افراد من القوات الخاصة والشرطة العسكرية بمراقبته من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة 24 ساعة يوميا.
واعتقلت القوات الاميركية صدام حسين (68 عاما) في العراق في كانون الاول/ديسمبر 2003 وهو ينتظر الان المثول امام المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في محاكمة لم يحدد موعدها بعد.
واكدت صحيفة "صن" ان مصدرا عسكريا اميركيا لم تكشف هويته، سلمها صور صدام لنشرها "على امل توجيه ضربة قوية للمقاومة في العراق".
ونقلت عن المصدر قوله ان "صدام ليس رجلا خارقا او الها انه ليس سوى رجل هرم وذليل".
واضاف انه "من المهم ان يراه شعب العراق في هذه الهيئة لتدمير الاسطورة. قد يقضي هذا على بعض من الولع به لدى المتعصبين الذين مازالوا يناصرونه".
وتابع قائلا "الامر انتهى يارجال. أيام الشر لحزب البعث بزعامة صدام لن تعود ابدا..وهاكم الدليل."
وسارع الجيش الاميركي الى استنكار نشر هذه الصور التي قال انها قد يكون عمرها عام.
واكد الجيش في بيان ان نشر الصور يتناقض مع حقوق صدام كسجين وقد تشكل انتهاكا لاتفاقية جنيف.
وقال البيان ان "القوات المتعددة الجنسيات بالعراق اصيبت بخيبة امل بسبب احتمال ان يكون احد مسؤول عن امن وسلامة واحتجاز صدام يلتقط هذه الصور ويقدمها لنشرها بشكل علني".
واضاف البيان انه "يجري التحقيق بشكل قوي في هذه الزلة لتحديد -اذا تسنى ذلك- من الذي التقط الصور ولضمان الالتزام بالاجراءات والاوامر لمنع حدوث ذلك مرة اخرى."
من جهتهم، هدد محامو صدام بمقاضاة صحيفة "صن" لنشرها هذه الصور.
وقال المتحدث باسم هيئة الدفاع عن صدام المحامي الاردني زياد الخصاونة لرويترز ان "نشر الصورة الفاضحة للرئيس بملابسه الداخلية وصور أخرى مهينة مخالف لاتفاقية جنيف وهو يمثل اذلالا".
واضاف
"ننوي مقاضاة الصحيفة ومن زودها بهذه الصور واذا رفضت اطلاعنا على هوياتهم فستتحمل هي المسؤلية."وهذه ليست اول مرة يتم فيها تسريب صور لاشخاص تحتجزهم الولايات المتحدة في سجون عراقية لاجهزة الاعلام.
فقبل عام اثارت صور لانتهاكات تعرض لها معتقلون في سجن ابو غريب غضب الرأي العام العالمي ووصفت بأنها أفضل حملة تجنيد لتنظيم القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن.