اعتبر كبير علماء البيت الأبيض أنتوني فاوتشي الثلاثاء، "من شبه المؤكد" ان متحور اوميكرون "اقل شدة" من سلالة دلتا، فيما كشفت دراسة أن الرجال ينشرون جزيئات فيروس كورونا أكثر من النساء أو الأطفال.
وقال فاوتشي "من شبه المؤكد بأنها ليست أكثر شدة من دلتا.. هناك إشارات إلى أنها قد تكون أقل شدة حتى".
وأضاف "أعتقد أننا سنحتاج عدة أسابيع على الأقل في جنوب أفريقيا، ومع ارتفاع عدد الإصابات خلال بقية أنحاء العالم، قد يتطلب منا معرفة شدتها وقتا أطول".
وتم تسجيل أول حالة إصابة بمتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا في الولايات المتحدة بولاية كاليفورنيا، لدى عائد من جنوب إفريقيا في الـ22 من نوفمبر الماضي.
وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن "المريض تلقى التطعيم بالكامل ضد فيروس كورونا قبل إصابته بالمتحور، وهو الآن في الحجر الصحي ويعاني أعراضا خفيفة من المرض".
الرجال اكثر نشرا للعدوى
في الغضون، توصل باحثون في جامعة ولاية كولورادو الأميركية خلال دراسة اجروها وركزت على تتبع انتشار الإصابات بكوفيد-19، أن الرجال ينشرون جزيئات فيروس كورونا بشكل متكرر أكثر من النساء أو الأطفال.
الدراسة، التي استمرت شهورا، تم تطويرها في الأصل في محاولة لمعرفة ما يمكن أن يفعله العاملون في الفنون المسرحية لتسهيل العودة الآمنة إلى المرحلة التي أعقبت الوباء.
وكانت الفنون الأدائية، على كل المستويات، من أكثر المجالات تأثرا بشكل كبير بالجائحة، حيث تم إغلاق المسارح وأماكن الحفلات الموسيقية وغيرها بالكامل لأكثر من عام.
وشارك أكثر من 75 شخصا مختلفا، من العاملين في الفنون المسرحية، في الدراسة التي أجريت إلى حد كبير في غرفة تستخدم لاختبار الجسيمات في الهواء. وكان المشاركون من مختلف الأعمار.
طُلب من البعض غناء أغاني مثل "عيد ميلاد سعيد" بشكل متكرر، فيما طُلب من الآخرين أداء الأغاني على الآلات.

وقال الأستاذ في قسم الهندسة الميكانيكية، بجامعة ولاية كولومبيا، جون فولكنز، الذي أشرف على الدراسة، لشبكة "سي بي أس نيوز"، إن "الغناء ينبعث منه جزيئات أكثر من الحديث".
بينما كان الهدف من الدراسة، التركيز على انتشار فيروس كورونا في أماكن عروض الفنون المسرحية، فقد كشفت أيضا عن مجموعة أكبر من المعلومات عندما يتعلق الأمر بالفيروس ككل.
وقال فولكنز: "يميل البالغون إلى إطلاق جزيئات أكثر من الأطفال"، مشيرا إلى أن "السبب الذي يجعل الرجال يميلون إلى إطلاق المزيد من الجزيئات هو أن لدينا رئتين أكبر".
وأوضح فولكنز أن "حجم صوتك مؤشر على مقدار الطاقة التي تضعها في صندوق الصوت الخاص بك. هذه الطاقة تترجم إلى خروج المزيد من الجسيمات من جسمك. هذه هي الجزيئات التي تحمل فيروس كورونا التي تصيب الأشخاص الآخرين".
أحد النتائج المستقاة من الدراسة حتى الآن هو أهمية وجود تهوية مناسبة في أماكن العروض والفنون المسرحية والموسيقية المغلقة.
