قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لقناة الجزيرة القطرية إن بلاده لن تكبح نفوذها في الشرق الأوسط رغم الضغوط الأمريكية المتزايدة على طهران للحد من أنشطتها في المنطقة في هذه الاثناء لام الرئيس الاميركي دونالد ترمب حليفته بريطانية لتمسكها بالاتفاق النووي مع ايران
ظريف: نتمسك بسياستنا
ونقلت الجزيرة يوم الاثنين عن ظريف قوله "لن تغير إيران سياساتها في المنطقة بسبب العقوبات والتهديدات الأمريكية".
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو أيار من الاتفاق النووي الموقع مع طهران في 2015 وقال إنه لم يعالج أمر برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ولا أنشطتها النووية بعد عام 2025 ولا دورها في صراعات دائرة في اليمن وسوريا.
ترمب يلوم لندن
حثت الولايات المتحدة بريطانيا على التخلي عن دعمها للاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين إيران والمجتمع الدولي، والوقوف إلى جانب واشنطن لمواجهة "التهديد العالمي الذي تشكله طهران".
واتهم السفير الأمريكي لدى المملكة المتحدة، وودي جونسون، في مقال نشرته أمس صحيفة "صنداي تلغراف"، الجمهورية الإسلامية بـ"تمويل حروب بالوكالة وممارسة أنشطة خبيثة"، مشددا على ضرورة أن تجري طهران تغييرات ملموسة وهيكلية في سياساتها كي تتصرف كـ"دولة طبيعية".
وأشار جونسون إلى أن الوقت حان للتخلي عن اتفاق عام 2015 ، الذي وصفه بـ"المعيب"، مطالبا بريطانيا كدولة عظمى باستخدام نفوذها الدبلوماسي الكبير والانضمام إلى الولايات المتحدة التي تقود جهدا عالميا منسقا من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران أشمل بالفعل.
وفي معرض تعليقها على مقال السفير الأمريكي، أشارت الخارجية البريطانية إلى تصريحات وزير شؤون الشرق الأوسط في المملكة المتحدة، أليستير بيرت، الذي قال في الأسبوع الماضي إن الاتفاق النووي يمثل جزءًا مهما من أمن المنطقة، وإن المملكة المتحدة تحاول حماية شركاتها من العقوبات الأمريكية.