ايران تحذر رعاياها من السفر للعراق وبلير يتحدث عن تدفق الارهابيين اليه لتخريبه

تاريخ النشر: 03 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حثت ايران رعاياها على عدم السفر للعراق عشية استعدادها لاستقبال عشرات الايرانيين الذين قتلوا أو جرحوا في تفجيرات كربلاء وبغداد، ف يحين قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان الارهابيين من مختلف انحاء الشرق الاوسط يتدفقون على العراق لتخريبه وزعزعة استقراره. 

وقتل في الانفجارات 271 شخصا على الاقل من بينهم 29 ايرانيا كما جرح 70 اخرون وفقا لما ذكره التلفزيون الايراني. 

ودعا علي اصغر احمدي نائب وزير الداخلية للشؤون الامنية الايرانيين الى عدم السفر الى الاماكن الشيعية المقدسة في العراق بسبب مخاوف امنية. 

وقال لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية "ستعلن مؤسسة الحج عن قوافل رسمية الى المدن العراقية المقدسة في المستقبل." 

وكان مئات الالاف قد توجهوا من ايران ذات الاغلبية الشيعية الى العراق خلال الايام القليلة الماضية لإحياء ذكرى مقتل الامام الحسين في كربلاء قبل نحو 1300 عام. 

وقال التلفزيون الحكومي نقلا عن دبلوماسي ايراني في بغداد ان مجلس الحكم العراقي المعين من قبل الولايات المتحدة اعطى تصريحا لطائرتين ايرانيتين بالهبوط في مطار بغداد لنقل القتلى والمصابين الايرانيين. 

وكانت وكالة الانباء الايرانية قد ذكرت في وقت سابق ان 40 سيارة اسعاف عبرت الحدود الى العراق صباح الاربعاء لإعادة القتلى والجرحى الى البلاد.  

وكان الاطباء في حالة تأهب على الحدود استعدادا لعلاج الجرحى كما جهزت ستة مستشفيات في الاقاليم الحدودية لاستقبال الحالات. 

وندد مسؤولون ايرانيون كبار بالهجمات وألقوا باللائمة على قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة لاخفاقها في حماية الشيعة اثناء احيائهم لذكرى عاشوراء. 

واصدرت وزارة الخارجية الايرانية بيانا للرد على تقارير اوردتها وسائل اعلام بان اربعة اشخاص يتحدثون باللغة الفارسية كانوا بين 15 شخصا القي القبض عليهم في كربلاء في اعقاب الهجمات. 

وقال البيان "الارهابيون يستخدمون غطاء من اي نوع لأهدافهم الشريرة."  

واضاف "كثيرون ممن استشهدوا ايرانيون ابرياء الامر الذي يثبت مجددا ان ايران في الخط الامامي في محاربة الارهاب." 

بلير: الارهابيون يتدفقون على العراق  

وعلى صعيد متصل، فقد قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الاربعاء ان الارهابيين من مختلف انحاء الشرق الاوسط يتدفقون على العراق بهدف التخريب وزعزعة الاستقرار. 

وقال بلير امام جلسة للبرلمان "الارهابيون من كل الجماعات الارهابية في انحاء الشرق الاوسط يتدفقون على العراق."  

واضاف "انهم يعرفون أنه إذا أصبح العراق مستقرا وديمقراطيا ومزدهرا فان هذا يوجه ضربة قوية للدعاية التي يروجها المتطرفون والمتعصبون الذين قد يقولون ان الغرض من أي صراع في العراق هو الاستيلاء على النفط واخضاع الشعب العراقي". 

وتابع "هذا هو السبب فيما يفعلون. انهم يعرفون ما في الميزان هنا. وأرجو أن نعرف نحن أيضا." 

ولم يذكر بلير من أين يأتي المهاجمون من الشرق الاوسط ولم يشر الى انتماءاتهم كما أنه لم يحدد أي صلات تربط بينهم وبين الهجمات التي وقعت يوم الثلاثاء في العراق. 

وقال مسؤولون بريطانيون ان الهجمات كانت تهدف الى اشعال حرب طائفية.  

وألقى مجلس الحكم العراقي باللائمة في الهجمات على عاتق ابو مصعب الزرقاوي الاردني الذي يعمل مع تنظيم القاعدة في محاولة لنشر الفوضى في العراق. 

وربط بلير بين الهجمات التي وقعت الثلاثاء في العراق وبين هجوم تعرضت له الاقلية الشيعية في مدينة كويتا الباكستانية في نفس اليوم أسفر عن مقتل 44 كما توفي 13 آخرون في حادث تدافع وقع في وقت لاحق. 

ومضى يقول "كلاهما عمل محسوب من أعمال الشر. وكلاهما هجمات هدفها اثارة الصراع الطائفي." 

غير أنه لم ينف أو يؤكد صحة تقارير أفادت بان القوات البريطانية في البصرة بجنوب العراق اعتقلت أربعة يشتبه في أنهم مفجرون قبل شنهم هجمات. 

وكان جيرمي جرينستوك مبعوث بلير الى العراق قال ان وقوع المزيد من اراقة الدماء يبدو امرا لا مفر منه بعد التفجيرات الانتحارية والهجمات بقذائف الهاون في بغداد وكربلاء. 

وتكهن بان القوات الاميركية والبريطانية ستحتاج للبقاء في العراق لسنتين أخريين على الاقل للمساعدة في احلال الاستقرار.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن