مقتل محتج بحريني وايران ترفض إعادة سفيرها

تاريخ النشر: 18 أغسطس 2012 - 09:51 GMT
يشكل الشيعة غالبية سكان البحرين
يشكل الشيعة غالبية سكان البحرين

توفي محتج بحريني يبلغ من العمر 16 عاما بعد ما وصفه نشطاء بالمعارضة بانه "هجوم وحشي" من جانب قوات الامن الا ان حكومة البحرين وصفت الهجوم بانه يجيء في اطار الدفاع عن النفس اثر تعرض الشرطة لهجوم بقنابل حارقة.

وتقول احزاب المعارضة في البحرين إن أكثر من 45 شخصا لاقوا حتفهم في احتجاجات منذ حزيران (يونيو) عام 2011 بعد ان رفعت الحكومة الاحكام العرفية التي كانت قد فرضتها ضمن اجراءات لسحق مظاهرات مطالبة بالديمقراطية قامت بها الاغلبية الشيعية مستلهمة انتفاضات ضد الحكم القمعي في أرجاء العالم العربي.

وتقول وزارة الداخلية إن المحتجين أصابوا أكثر من 700 من ضباط الامن في المصادمات وان الشرطة لم تستخدم الذخيرة الحية وانها مارست ضبط النفس.

تجيء وفاة المحتج البحريني بعد تنظيم احتجاج الليلة الماضية فيما عبرت الولايات المتحدة المتحالفة مع المنامة عن قلقها من صدور حكم بسجن الناشط البحريني المعارض نبيل رجب ثلاث سنوات.

وقالت حكومة المنامة إن المحتج القتيل شاب عمره 16 عاما يدعى حسام الحداد وأضافت انه كان ضمن محتجين يلقون بالقنابل الحارقة على الشرطة وانه توفي بعد نقله الى المستشفى.

وقال مركز البحرين لحقوق الانسان إن شهودا رأوا قوات الامن وهي تستخدم طلقات الرش ضد الحداد قبل ان يقوم رجال من الشرطة السرية في ملابس مدنية بركله مرارا وهو راقد على الارض فيما كانت الشرطة تراقب الموقف.

وقالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية المعارضة في البحرين في بيان بالعربية ان الحداد "استشهد" بعد تعرضه لهجوم وحشي.

وقالت الحكومة إنها كانت تتصرف في اطار الدفاع عن النفس.

وقالت هيئة شؤون الاعلام التابعة للحكومة البحرينية في بيان على البريد الالكتروني بالانجليزية "شن ارهابيون هجمات بقنابل حارقة من مسافة قريبة مما اضطر الشرطة الى اتخاذ الاجراءات المناسبة دفاعا عن النفس وعن المارة الابرياء من هجوم قاتل محتمل."

وقالت نقلا عن مدير شرطة منطقة المحرق التي شهدت هذه الاحداث "على الرغم من قيام الشرطة باطلاق اعيرة تحذيرية استمر الهجوم : وقد تعاملت الشرطة وفقا للصلاحيات القانونية المقررة في مثل هذه الحالات."

واتهمت جماعات للدفاع عن حقوق الانسان حكومة المنامة باستخدام عبوات الغاز المسيل للدموع من مسافة قريبة وفي حيز محدود كسلاح بدلا من استخدام الغاز نفسه لفض الاحتجاجات وهو ما تنفيه الحكومة.

ويقول شيعة البحرين إنهم يعانون من التهميش في المجالات السياسية والاقتصادية بالبلاد الا ان الحكومة السنية تنفي ذلك.

ورفضت الاسرة الحاكمة في البحرين المطلب الرئيسي للمعارضة الخاص بانتخاب برلمان كامل الصلاحيات لاقرار القوانين وتشكيل الحكومة إلا انها نفذت اصلاحات لتعزيز اجراءات قيام البرلمان بمساءلة الوزراء وقالت إنها بصدد إصلاح جهاز الشرطة.

إيران ترفض عودة سفيرها للبحرين

من جانبها رفضت إيران اليوم السبت اعادة سفيرها الى البحرين، رغم ان المنامة اعادت سفيرها إلى طهران عقب خلاف دبلوماسي دفع الدولتين الى استدعاء مبعوثيهما في شهر اذار (مارس) العام الماضي.

وارجع نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان قرار عدم اعادة السفير الايراني إلى المنامة إلى الخلافات بين بلاده والبحرين بشان تعامل السلطات البحرينية مع الاحتجاجات في البلاد.

ونقلت وكالة "فارس" الايرانية عن عبد اللهيان قوله ان آليات حل الازمة البحرينية سياسية فقط وتقوم على اتباع نهج الحوار والتفاوض.

واعرب المسؤول الايراني عن امله بان توفر المنامة ارضية للبدء في الحوار والاهتمام بمطالب الشعب.

واستعدت الدولتان سفيريهما بسبب موقف ايران ازاء الاحتجاجات التي شهدتها البحرين العام الماضي.

ويشكل الشيعة غالبية سكان البحرين مثل ايران ولكن السنة هم الذين يحكمون البلاد.