أقرت إيران لأول مرة، الجمعة، بتعرضها لأضرار اقتصادية وتجارية جراء الهجوم على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد حيث اقدم اتباع الحرس الثوري والمخابرات الايرانية مطلع يناير/كانون الثاني 2016، على الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصلية الرياض في مدينة مشهد.
وكتب مسؤول إيراني مقرب من الرئيس حسن روحاني، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، اليوم الجمعة، أن الهجوم على السفارة السعودية فاقم التوترات وأدى إلى تداعيات على المصدرين الإيرانيين والقطاع الخاص.
وأضاف معزي وهو يلمح إلى مهاجمة التيار المتشدد للسفارة السعودية بطهران، "لا يمكن لمهاجمي سفارة الجيران أن يرفعوا في نفس الوقت شعار التجارة مع الجيران"، مؤكداً أن "التجارة تريد الاستقرار وليس المغامرة والعداوة".
وقال روحاني في كلمة له خلال افتتاح عدد من المشاريع التابعة لوزارة الطاقة، في طهران، "الحمقى والأغبياء منعوا تحسين علاقتنا مع بعض الجيران".
وفي إشارة إلى ضرورة تحسين العلاقات الدبلوماسية بين إيران ودول الجوار: "لا سامح الله من لم يسمح بتحسين علاقاتنا مع بعض الجيران، وفعلوا أشياء طفولية وغبية وهاجموا المراكز الدبلوماسية".
كان الرئيس الإيراني يشير إلى قيام أنصار التيار المتشدد بمهاجمة سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد وإحراقها في مطلع يناير/كانون الثاني عام 2016، على خلفية إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر بعد إدانته بقضايا إرهابية.
وبعد الهجوم، قررت السعودية وبعض البلدان العربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بسبب عدم احترامها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.