اوقفت السلطات الايرانية عدة اشخاص يشتبه تورطهم في حوادث تسميم التلميذات في مدارس البلاد، وفق ما اعلنته وزارة الداخلية الثلاثاء.
ونقل التلفزيون الرسمي عن ماجد مير أحمدي نائب وزير الداخلية قوله ان هؤلاء الاشخاص اوقفوا في خمس محافظات، مشيرا الى ان التحقيقات لا تزال مستمرة.
ولم يحدد المسؤول الايراني عدد الموقوفين.
وقالت لجنة تحقيق برلمانية مكلّفة متابعة حوادث التسميم إن ما يزيد على خمسة آلاف تلميذة تضررن من الهجمات التي طالت 230 مدرسة في 25 محافظة في البلاد.
وكان الزعيم الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي وصف الاثنين حوادث تسميم التلميذات، والتي طالت ما يناهز الفا منهن، بأنه جريمة "لا تغتفر".
وطالب خامنئي بايقاع عقوبة الاعدام بحق مرتكي تلك الجرائم إذا ثبت أنها متعمدة.
وتواصلت الاحتجاجات في مدن ايران الثلاثاء، من قبل اهالي التلميذات الذين يطالبون بتوفير الحماية لبناتهم، في وقت تحدثت تقارير عن مهاجمة قوات الامن للمتظاهرين واطلاقها الغاز المدمع لتفريقهم.
جاء ذلك فيما يزداد لغز تسميم التلميذات في ايران تعقيدا مع تسجيل المزيد من الحالات في كل يوم، وغرق مدارس البلاد "في حالة من الذعر".
وعموما، فان الاعراض التي تظهر على التلميذات بعد استنشاقهن نوعا مجهولا من الغاز لا تنطوي على خطورة، وتقتصر على معاناتهن من ضيق التنفّس والدوار والغثيان، لكن تكرار وقوع حوادث التسميم بصورة يومية في مدارس البلاد يثير مخاوف مما هو اسوأ.
وفي حالات قليلة جرى نقل تلميذات الى المستشفى لفرتة وجيزة.
Because the government in Iran is incompetent—or unwilling—to stop poison gas attacks against schoolgirls, international support is urgently needed to protect Iranian children and their right to education.
— Hadi Ghaemi (@hadighaemi) March 7, 2023
Read this important Call to Action https://t.co/8YyYWhTP1J… https://t.co/rUbY2FHlXL
وتعود بدايات حوادث التسميم الى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما تعرضت عشرات التلميذات في مدارس في مدينة قم المقدسة لحالات تسمم في الجهاز التنفسي، حيث جرى ادخال بعضهن لفترة وجيزة الى المستشفيات لتلقي العلاج.
ويقول مسؤولون ان من يقفون وراء الهجمات هم على الارجح اشخاص يعارضون تعليم الاناث. لكن نوابا وناشطين يصفون هذا التفسير بانه "غير مقنع" وينم عن عجز لدى السلطات للوصول الى الفاعلين.
وكان مير أحمدي اتهم الاحد، من يقفون وراء الهجمات بانهم يريدون اغلاق مدارس البنات والقاء اللائمة على السلطات من اجل احياء "اعمال الشغب"، في اشارة الى الاحتجاجات الواسعة التي اعقبت وفاة مهسا اميني عقب اعتقالها من قبل شرطة الاخلاق في ايلول سبتمبر الماضي.