ايران لن توقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ولن تغلق منشأة فوردو

تاريخ النشر: 08 أبريل 2012 - 07:06 GMT
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد

اكد رئيس البرنامج النووي الايراني الاحد ان بلاده لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% قدر ما تحتاج ولن تغلق منشأة التخصيب في فوردو (وسط) حتى لو طلبت القوى العظمى ذلك.
وقال فريدون عباسي دواني لوكالة الانباء الطلابية ان تلك المطالب ستكون "غير منطقية"، وذلك ردا على سؤال حول معلومات نقلتها صحيفة نيويورك تايمز مفادها ان مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، والمانيا) تنوي طلب هذين الاجراءين في مفاوضاتهما المقبلة مع ايران حول ملفها النووي.
ويشتبه حيز من المجتمع الدولي بسعي طهران الى التزود بسلاح نووي بالرغم من نفيها المتكرر، تحت غطاء برنامج نووي مدني خضع لادانة ست قرارات صادرة عن مجلس الامن الدولي. ويشكل تخصيب اليورانيوم نقطة جوهرية في مخاوف الامم المتحدة التي طالبت طهران منذ 2007 بتعليقه من دون جدوى.
وقال عباسي دواني "هذه المطالب تخلو من المنطق. لن ننتج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لكثر من حاجتنا لمفاعل طهران ولمفاعل الابحاث الثاني الذي ننوي بناءه".
وفي ما يتعلق بمنشأة فوردو تحت الارض التي كانت وجودها سريا لفترة طويلة وغذى الشكوك الغربية "فانها لا تفرق عن منشأة نطنز (وسط) بشيء" وهي المنشأة الرئيسية حاليا لتخصيب اليورانيوم، بحسب المسؤول الايراني.
والمنشأتان تخضعان لتفتيش منتظم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على غرار اغلبية المنشآت النووية الايرانية "التي اقيمت تحت الارض بسبب خطر الهجمات"، بحسب عباسي دواني.
واضاف "مع الاسف ان عددا من دول مجموعة 5+1 يهددوننا" في اشارة الى الولايات المتحدة التي اكدت على غرار اسرائيل عدم استبعاد "اي خيار" لمنع طهران من التزود بالسلاح النووي.
واوضح ختاما ان على الغربيين "تغيير سلوكهم وخطابهم حول ايران".
وكرر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد امام موظفي الوطالة الايرانية للطاقة الذرية ان بلاده "ستواصل بتصميم السبيل المتخذ (...) وممارسة حقها" بتطوير التطنولوجيا النووية.
وشدد في لقاء مع رئيس الوزراء الياباني السابق يوكيو هاتوياما الذي يزور طهران ان ايران مستعدة "لتقبل اي اقتراح من اجل تعاون" نووي مع القوى الكبرى.
وقال ان "ايران مستعدة للمفاوضات (...) وستطرح مقترحاتها الخاصة في اللقاء المقبل" مع مجموعة 5+1 لكن "الغربيين لم يبدوا حتى الساعة رغبتهم في حل المسألةالنووية الايرانية"، من دون تقديم مزيد من التوضيح بحسب موقع الرئاسة الايرانية.
وكرر احمدي نجاد ان "الجمهورية الاسلامية في ايران تعارض جوهريا القنبلة الذرية واسلحة الدمار الشامل".
ويفترض استئناف المفاوضات بين طهران ومجموعة 5+1 مبدئيا في 13 و14 نيسان/ابريل في مكان لم يحدد بعد، علما انها مقطوعة منذ كانو الثاني/يناير 2011.
وبعد ان اقترحت ايران اسطنبول مكانا تراجعت الاربعاء في مؤشر غضب حيال انقرة بسبب دعمها للمعارضة المسلحة للنظام السوري حليف طهران الرئيسي في المنطقة.