ايران: يتعين على سوريا اجراء انتخابات حرة لكنها تحتاج الى وقت

تاريخ النشر: 29 يناير 2012 - 10:46 GMT
وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي
وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي

 طالبت ايران حليفها الوثيق الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاحد باجراء انتخابات حرة والسماح لاحزاب سياسية متعددة بالعمل في البلاد لكنها قالت انه يجب ان يتاح له الوقت لتنفيذ هذه الاصلاحات.
وأيدت ايران بقوة في باديء الامر موقف الاسد المتشدد ضد الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ عشرة أشهر والتي تطالب بوضع نهاية لحكمه. لكنها خففت بعد ذلك لهجتها مع استمرار الانتفاضة وتصاعد الضغوط الدولية رغم انها تنتقد ما تصفه بالتدخل الخارجي في الشؤون السورية.
وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في مؤتمر صحفي على هامش قمة الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا "يتعين عليهم اجراء انتخابات حرة. يجب ان يكون لديهم الدستور المناسب ويجب ان يسمحوا لاحزاب سياسية مختلفة بممارسة انشطتها بحرية في البلاد. وهذا ما وعد به (الاسد)."
وقال صالحي الذي تتمتع بلاده بصفة مراقب في الاتحاد الافريقي وتقول ان تعزيز العلاقات مع الاتحاد من اولويات سياستها الخارجية "نعتقد انه يجب اعطاء سوريا خيار الوقت حتى تتمكن بحلول (ذلك) الوقت من عمل الاصلاحات."
وتقول سوريا انها ستجري استفتاء على دستور جديد قريبا قبل اجراء انتخابات برلمانية متعددة الاحزاب تأجلت طويلا. وبموجب الدستور الحالي فإن حزب البعث الذي ينتمي اليه الاسد مصنف بانه "قائد الدولة والمجتمع".
وقالت الامم المتحدة في ديسمبر كانون الاول ان أكثر من 5000 شخص قتلوا في الاحتجاجات وحملة القمع. وتقول سوريا ان متشددين قتلوا اكثر من 2000 من افراد قواتها الامنية.
وسيطلع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مجلس الامن الدولي على اخر تطورات الوضع في سوريا بغية الحصول على تأييد المجلس للمبادرة العربية التي تستهدف انهاء العنف هناك وتدعو الاسد للتنحي.
لكن صالحي حذر من اي سيناريو يؤدي الى حدوث فراغ في السلطة في سوريا التي لها حدود مع لبنان والعراق وتركيا والاردن واسرائيل.
وقال صالحي "اذا حدث اي فراغ بشكل مفاجيء في سوريا فلا أحد يمكن ان يتوقع النتائج...قد تكون العواقب اسوأ لانه ربما تندلع حروب داخلية واشتباكات داخلية بين الناس."
وأضاف "يجب ان نتجنب الاسوأ ونعطي فرصة كافية للحكومة السورية للمضي قدما في اصلاحاتها."
وأيدت ايران انتفاضات "الربيع العربي" التي اطاحت بعدة انظمة دكتاتورية متحالفة مع الغرب في شمال افريقيا ذي الاغلبية السنية في الوقت الذي حافظت فيه على دعمها للاسد.
وقد تتزايد عزلة ايران التي تواجه نزاعا مع الغرب بسبب برنامجها النووي اذا سقط نظام الاسد.
وردا على مظاهرات حاشدة تطالب بانهاء حكمه شن الاسد حملة عسكرية لاخماد الاحتجاجات. وانضم عدد كبير من المنشقين عن الجيش والمسلحين الى المتظاهرين.
وقال صالحي "لا نستطيع ان ننكر ان بعض الاشخاص في سوريا ..جزء من الشعب في سوريا يبحث عن حقوقه المشروعة مثل اي شعب اخر في اي دولة اخرى."
وتابع "ولكن لا نستطيع ايضا ان ننكر التدخلات الخارجية في سوريا" مشيرا الى تقارير عن تهريب أسلحة الى سوريا من دول مجاورة.