عينت شركة سبيس اكس المملوكة للملياردير ايلون ماسك طفلا عبقريا مسلما كمهندس برمجيات ضمن فرع ستارلينك، وذلك حتى قبل تخرجه المتوقع هذا الشهر من جامعة سانتا كلارا في كاليفورنيا.
وتقر تعيين كايرن كوازي البالغ من العمر 14 عاما في هذه الوظيفة، بعدما اجتاز بنجاح مقابلة اجرتها له سبيس اكس، ووصفها بانها لم تخلو من المرح.
ولا يعد اجتياز المقابلات والحصول على وظيفة في سبيس اكس امرا سهلا، حيث بالكاد تصل نسبة من تقبلهم الشركة 0.2 بالمئة ممن يتقدمون اليها بطلبات عمل.
وكوازي (او القاضي باللغة العربية)، يتحدر من عائلة مسلمة تعود اصولها الى بنغلاديش، وهو لا يزال على مقاعد الدراسة في جامعة سانتا كلارا التي التحق بها لدراسة العلوم والهندسة عندما كان عمره 11 عاما.
والخميس الماضي، اعلن كوازي في منشور على حسابه في "لينكد ان" انه سينضم الى "اروع شركة على الكوكب كمهندس برمحيات ضمن فريق مهندسي ستارلنك".
ووصف الشركة التي يملكها ماسك بانها احدى الشركات النادرة التي لا تعتمد معيار العمر "الذي عفا عليه الزمن" كاداة لتقييم النضوج والقدرة.
ومن المتوقع تخرج كوازي من جامعة سانتا لارا للهندسة في وقت لاحق من هذا الشهر، ليصبح اصغر شخص يحقق ذلك في المؤسسة التعليمية الممتد تاريخها الى 172 عاما.
وهو يخطط حاليا للانتقال مع والدته من بليزانتون في كاليفورنيا لبدء عمله في سبيس-اكس في ريدموند بواشنطن.
معدل ذكاء خارق
بدأت رحلة كايرن الاستثنائية في سن الثانية، عندما كان قادرا على نطق جمل كاملة. وفي الروضة اصبح يروي للاطفال الاخرين وللمعلمين قصصا اخبارية سمعها في الاذاعة.

وحين اصبح في الصف الثالث الابتدائي بعمر 9 سنوات، اكتشف والداه ان اعماله المدرسية كانت دون قدراته، ولذلك ساعداه على الالتحاق بكلية مجتمعية في كاليفورنيا.
ويتذكر كوازي تلك المرحلة قائلا "شعرت كما لو انني اتعلم عند مستوى لا يناسبني".
في نفس تلك السنة جرى تصنيفه في اختبار لمعدل الذكاء ضمن مستوى اعلى من 99.9 بالمئة من السكان.
وبعد الاختبار ببضعة شهور، انضم كوازي الى مختبرات انتل كزميل بحث متدرب في مجال الذكاء الاصطناعي. وحين بلغ الحادية عشرة من العمر، انتقل إلى جامعة سانتا كلارا لدراسة علوم الحاسوب والهندسة.
والعام الفائت، امضى اربعة اشهر كمتدرب على الة في مؤسسة الذكاء السيبراني "بلاكبيرد.ايه.اي".وفقًا لملفه الشخصي على "لينكد إن".
وقد ساعد خلال ذلك في تصميم "خط أنابيب التعلم الإحصائي للكشف عن الاستثناءات" للتحقق مما إذا كان تم تلاعب محتوى وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال كوازي "اظن ان هناك افتراضا ناجما عن عقلية تقليدية بانني خسرت طفولتي. لكني لا اظن ذلك صحيحا. مرة اخرى، اعتقد ان تلك العقلية كانت ستضعني الان في الصفوف المتوسطة في المدرسة".
ويبدو جليا انه حقق بالفعل احد طموحاته بالحصول على وظيفة في ستارلينك "كان حلمي ان احصل على وظيفة تتعاطى مع مسائل تمثل تحديا ويكون لها اثر على اختراعات متطرفة في خدمة الصالح العام".