تثير الحملات ضد الفساد التي يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تساؤلات بشأن مصير الاموال المصادرة في الوقت الذي تشير تقارير ومعلومات الى ان الاموال المصادرة تحصى بعشرات الملايين.
منذ تسلمة مؤسسة ولاية العهد انكب الامير محمد بن سلمان الذي انيطت به قيادة لجنة مكافحة الفساد السعودية بالعمل على محاصرة الفساد والفاسدين واستعادة المال المنهوب واعادته الى مكانه الطبيعي وهو خزينة البلاد والشعب السعودي
بكل ثقة وشجاعة بدأ الامير السعودي الشاب في يناير من العام 2018 بتنظيف البيت السعودي من الفاسدين متحديا الجميع فقام باعتقال اكثر من 20 اميرا والعشرات من الوزراء والسياسيين ورجال الاعمال والمال، وبلغ إجمالي من جرى استدعاؤهم 381 شخصاً، ووقعو على تسويات تجاوزت (400) مليار ريال "100 مليار دولار"، متمثلة في عدة أصول (عقارات وشركات وأوراق مالية ونقد وغير ذلك)
بعد 20 شهرا وفي آب 2019 وبتوجيهات حملت لهجة شديدة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حيث طلب استئصال الفاسدين من الموظفين الصغار بعد أن تخلصت البلاد من الرؤوس الكبيرة الفاسدة، أعقب ذلك أي في مطلع سبتمبر، تشكيل لجنة إشرافية بتوجيه من الملك سلمان لاتخاذ الوسائل والآليات اللازمة للقضاء على الفساد المالي والإداري عاد ملف مكافحة الفساد في السعودية للواجهة تحديدا في أغسطس 2019 مستهدفا هذه المرة صغار ومتوسطي الموظفين، بعد إغلاق ملف كبار الفاسدين،
يبقى السؤال المطروح اين ذهب ابن سلمان بالمليارات التي انتزعها من بين انياب الفاسدين؟يقول وزير الإعلام السعودي المكلف، الدكتور ماجد القصبي، أن حملات مكافحة الفساد في المملكة هو نهج مستمر، و"هذه الأموال هي أموال البلد والمواطن، وتعاد إلى خزينة الدولة، ويتم تسجيلها ضمن الإيرادات وتعلن في ميزانية كل عام حيث تصرف على خدمات المواطن ومشروعات البنية التحتية".
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد صرح في وقت سابق، بأن "الفساد في المملكة العربية السعودية أصبح من الماضي ولن يتكرر بعد اليوم على أي نطاق كان دون حساب قوي ومؤلم لمن تسوّل له نفسه، كبيرا أو صغيرا".
وأشار في كلمة له تعقيبا على الخطاب الذي ألقاه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمام مجلس الشورى أن "الفساد انتشر في المملكة العربية السعودية خلال العقود الماضية مثل السرطان، وأصبح يستهلك 5% إلى 15% من ميزانية الدولة"، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وتابع "هذا يعني أداء أسوأ من 5% إلى 15% على أقل تقدير في مستوى الخدمات والمشاريع وعدد الوظائف وما إلى ذلك. ليس فقط لسنة أو سنتين، ولكن تراكميا على مدى 30 سنة".
وقال: "إنني بصدق أعد هذه الآفة العدو الأول للتنمية والازدهار وسبب ضياع العديد من الفرص الكبيرة في المملكة العربية السعودية".
وأضاف ولي العهد السعودي أن "نتائج حملة مكافحة الفساد واضحة للجميع، حيث بلغ مجموع متحصلات تسويات مكافحة الفساد 247 مليار ريال في الثلاث السنوات الماضية، ما يمثل 20% من إجمالي الإيرادات غير النفطية".
كما أكد أن حملة مكافحة الفساد أثمرت عن "أصول أخرى بعشرات المليارات نُقلت لوزارة المالية، وستسجل في الإيرادات عندما تُسيّل بما فيها من عقارات وأسهم".
فاسدين خارج البلاد
التقارير المتطابقة تؤكد ان ولي العهد السعودي ماض في مكافحة الفساد ومكافحة هذا التسوس الذي ينخر الاقتصاد والمجتمع السعودي بل انه بدا بمطاردة اللصوص والفاسدين الذين فروا الى خارج البلاد، واليوم تلاحق مسؤول امني مطرود يدعى سعد الجبري وآخرين بتهم إهدار مليارات الدولارات من أموال وزارة الداخلية .
وحسب مصادر فان الجبري متهم بالفساد و بات هاربا دوليا وأن هناك محققين سعوديين يلاحقون المتهمين في قضية فساد كبرى .
يشار الى ان المتهم الهارب “سعد الجبري” كان وزيرا وعضوا في مجلس الوزراء وعضو مجلس الشؤون السياسية والأمنية .