اعتقلت الشرطة الباكستانية فجر الاحد في مدينة كراتشي (جنوب) سبعة اجانب يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة الارهابي الذي يتزعمه اسامة بن لادن، كما اعلن مصدر رسمي.
وقال وزير الاعلام شيخ رشيد في تصريح متلفز "اعتقلنا سبعة اشخاص"، مؤكدا انهم "ليسوا باكستانيين". واوضح "ان المعتقلين هم امرأتان وخمسة رجال"، لكنه لم يوضح جنسياتهم. واضاف "لقد صادرنا اسلحة، بينها قنابل ومسدسات، ووثائق ايضا".
واشار الى ان العملية شنت فجر الاحد على اساس معلومات حصلنا عليها من الخارج حول وجود هؤلاء الاشخاص المشتبه فيهم.
واوضح رشيد "كنا نبحث عن احد هؤلاء الاجانب، وهو مطلوب بسبب عمل ارهابي ارتكب خارج باكستان"، وقال "خلال البحث، شنت قوات الامن عملية في شقة سكنية بحي غوليستان-اي-جوهر واعتقلت سبعة اجانب".
وقال وزير الاعلام ايضا ان "ايا من هؤلاء لم يكن مطلوبا بتهمة القيام بنشاطات ارهابية في باكستان". واضاف "لا يمكنني ان اقول لكم شيئا حول جنسياتهم لان الامر يتعلق بمسائل حساسة".
وتحاول قوات الامن التأكد ما اذا كان هؤلاء المشتبه فيهم يعدون لتنفيذ اعتداء في باكستان. واوضح شيخ رشيد ان بعض هؤلاء المعتقلين السبعة اشخاص مهمون، ولكنهم غير مدرجين على اللائحة الأميركية لقادة تنظيم القاعدة المطلوبين.
وقال مسؤول في المخابرات الباكستانية في كراتشي ان المشتبه فيهم هم يمنيان وثلاثة افغان بينهم امرأة ورجل مصري وزوجته.
واوضح هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان المعلومات المتعلقة باحدهم مصدرها مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "اف بي آي".
وقال ان هذا المشتبه فيه يدعى فضل محمد عبد الله المصري وهو يعتبر بمثابة خبير متفجرات قادر على صنع قنابل قوية.
واضاف "قد يتم تسليمه الى البلد الذي يقيم فيه"، لكنه لم يسم هذا البلد.
واضاف ان ايا من المشتبه فيهم السبعة ليس ضالعا في العمليات الانتحارية التي نجا من احداها الرئيس الباكستاني برويز مشرف في كانون الاول/ديسمبر الماضي، ولا في الاعتداءات الاخيرة التي وقعت مؤخرا في كراتشي.
واشار الى ان قوات الامن عثرت خلال عملية المداهمة على خرائط لمنشآت مهمة في باكستان بالاضافة الى المسدسات والقنابل. واوضح ان المشتبه فيهم ارسلوا الى اسلام اباد "ونحن ننتظر اعتقالات اخرى".
ونقل عن منير احمد وهو رجل امن في البناء الذي كان يقطن فيه المشتبه فيهم، قوله انهم كانوا عادة يغادرون المنزل في وقت مبكر من الصباح ولا يعودون الا في وقت متأخر" موضحا ان "نشاطاتهم لم تكن معروفة".
وكانت باكستان التي تعتبر الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الحرب العالمية ضد الارهاب، اعلنت انها اعتقلت منذ نهاية 2001 اكثر من 500 شخص يشتبه بعلاقاتهم بتنظيم القاعدة وكانوا دخلوا الى الاراضي الباكستانية بعد التدخل العسكري الأميركي في افغانستان.
وكان هذا التدخل قد ادى الى سقوط نظام طالبان الاصولي الذي كان يؤوي في افغانستان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن وهيكليات تنظيمه الارهابي.