كشفت صور حديثة لمحور فيلادلفيا، جنوب قطاع غزة، على الحدود مع مصر، عن تغييرات ملحوظة تجريها قوات الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة تهدف إلى تكريس وفرض أمر واقع جديد في المنطقة.
وأظهرت الصور آليات إسرائيلية تقوم بتعبيد الطريق على طول المحور، مشيرة إلى توسعة الأرض وتجهيزها بالإسفلت، ما يبدو كتحضير لتسهيل حركة المدرعات والآليات العسكرية الإسرائيلية.
هذه التغييرات تأتي في وقت حساس، حيث نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر مطلعة على المفاوضات، أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا يمثل تغيرا ملحوظا في الموقف الإسرائيلي.
وكان مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو/أيار الماضي قد شمل ابتعاد القوات الإسرائيلية عن التجمعات السكانية، لكنه لم يتطرق إلى محور فيلادلفيا بشكل مباشر.
قرار تل أبيب بالاستمرار في السيطرة على هذا المحور الحيوي شكل نقطة خلاف حادة بين نتنياهو وعدد من أعضاء المجلس الوزاري المصغر، أبرزهم وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي اعترض على القرار.
في المقابل، أيد 8 أعضاء آخرين في الحكومة المصغرة، بمن فيهم نتنياهو، قرار إبقاء الجيش الإسرائيلي في المحور، بينما امتنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عن التصويت.
إلى جانب رفض حركة "حماس" القاطع للرغبة الإسرائيلية هذه، تتزايد الخلافات والمعارضة المصرية للتواجد الإسرائيلي الكامل في المعبر.
وتعد مصر هذا التحرك تهديدا لاستقرار المنطقة، كما يشكل انتهاكا للاتفاقيات السابقة بين البلدين.
