تحدثت مصادر مصرية عن انعقاد لقاء جمع بين مدير إدارة المخابرات العامة السورية حسام لوقا، ونظيره السعودي خالد الحميدان، على هامش مشاركتهما في فعاليات "المنتدى العربي الاستخباراتي" في العاصمة القاهرة.
كما وثقت مجموعة من الصور المنشورة اللقاء بين لوقا والحميدان، خلال اجتماع رسمي بينهما، في المنتدى الذي جرى افتتاحه في 9 نوفمبر، ويعد الأول من نوعه في المنطقة، بحسب ما وصفته وسائل إعلام مصرية

وظهر لوقا المُعاقب من قبل الولايات المتحدة بموجب قانون قيصر منذ أيلول/سبتمبر 2020، في المنتدى من خلال صورة جمعت عدداً كبيراً من مديري ورؤساء أجهزة المخابرات في الوطن العربي.
وفي 2012 أدرج الاتحاد الأوروبي حسام لوقا على قائمة العقوبات، بسبب مشاركته في تعذيب المتظاهرين والسكان المدنيين.
وافتُتح "المنتدى العربي الاستخباراتي" في 9 تشرين الثاني/نوفمبر ويُعد الأول من نوعه في المنطقة، بحسب ما وصفته وسائل إعلام مصرية، بمشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعدد من رؤساء أجهزة المخابرات العربية، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وقد بحث المشاركون الكثير من الملفات الحيوية، في مقدمتها مستجدات الأوضاع في أفغانستان.

من هو حسام لوقا ؟
وتعاقب الولايات المتحدة منذ أيلول 2020 حسام لوقا وتتهمه بارتكاب جرائم بحق السوريين، ومساندة النظام السوري في اضطهاد الشعب السوري. ويدير لوقا إدارة المخابرات العامة في سوريا، بتعيين من الرئيس بشار الأسد، منذ تموز/يوليو 2019، كما عيّنه الأسد مسؤولاً عن اللجنة الأمنية في محافظة درعا.
ويتمتع لوقا بعلاقات قوية مع ضباط من المخابرات في درعا، إضافة إلى أنه من أبرز الشخصيات الأمنية التي تربطها علاقات متينة بالضباط الروس. وبرز إسم لوقا في أحداث درعا الأخيرة قبل أشهر، خصوصاً بعد المعلومات عن إيصاله رسائل تهديد خلال الاجتماعات مع وفود المصالحات والمفاوضات في المحافظة.

وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام سورية معارضة إن "للوقا دوراَ كبيراَ في التصعيد العسكري الذي كان يجري في درعا منذ فترة، إذ يميل للحلول العسكرية في كثير من الأحيان". كما برز اسم لوقا سابقاً ضمن قوائم الشخصيات الأمنية التابعة للنظام المسؤولة عن تعذيب المعتقلين في السجون.
وينحدر لوقا من منطقة خناصر بريف حلب الجنوبي، وكان له الدور الأكبر في السيطرة على حي الوعر في مدينة حمص عام 2017، وسبق أن تسلّم لوقا رئاسة فرع الأمن السياسي في حمص في عام 2012، خلفاً للعميد نصر العلي.