أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن قرار إغلاق مكتب قناة الجزيرة في رام الله جاء بعد اعتبار بث القناة يشكل تهديداً لأمن دولة إسرائيل.
وأشارت الإذاعة إلى أن هذا القرار تم اتخاذه بناء على توجيهات القيادة السياسية وبعد مشاورات قانونية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اقتحمت مكتب الجزيرة في رام الله وأجبرت طاقمه على مغادرة المبنى، ثم أغلقت المكتب بموجب أمر عسكري.
وقال مدير المكتب، وليد العمري، إن القوات الإسرائيلية صادرت الوثائق والأجهزة وممتلكات المكتب بواسطة شاحنة عسكرية، ومنعت الطاقم من اصطحاب سياراتهم.
تمزيق صورة شيرين أبو عاقلة
وأشار العمري، إلى إن جنود الاحتلال مزقوا صورة الزميلة شيرين أبو عاقلة على واجهة مكتب رام الله وخربوا محتوياته.
وقال إن الأمر العسكري بإغلاق مكتب الجزيرة في رام الله، سبقه تحريض من وزراء ومسؤولين إسرائيليين ضد القناة.
حماس: انتهاك لحرية الصحافة
وفي سياق متصل، اعتبر عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن إغلاق مكتب قناة الجزيرة في رام الله يمثل "انتهاكا صارخا لحرية الصحافة وقمعا للحريات".
وأضاف أن هذا القرار يعد "إجراء انتقاميا" لدور القناة المهني في فضح جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد الرشق، أن إغلاق الجزيرة يتزامن مع الحملة الإسرائيلية المعلنة ضد الصحفيين الذين يتعرضون لما وصفه بـ"إرهاب إسرائيلي ممنهج" بهدف إخفاء الحقيقة
وأشار إلى أن الهدف من القرار، هو التغطية على أداء المقاومة في غزة ورد حزب الله واستهدافه قواعد عسكرية في العمق الإسرائيلي.
وختم الرشق بالتعبير عن تضامن حركة حماس مع قناة الجزيرة، مؤكدا أن هذا القرار لن يثنيها عن مواصلة دورها الإعلامي المهم وتحدي كل العقبات.