أعلنت السلطات الإماراتية اليوم الخميس عن نجاحها في إحباط إحدى أكبر عمليات تهريب الكبتاغون في العالم، حيث تم ضبط مواد مخدرة تصل قيمتها إلى أكثر من 3 مليارات درهم.
تم تسمية هذه العملية باسم "ستورم"، حيث تمكنت شرطة دبي من كشف مخططات عصابة دولية، والقاء القبض على 6 من أفراد أكبر عصابات تهريب المخدرات أثناء تنفيذهم للجريمة.
وأعرب سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية الإماراتي، عن إعجابه بنجاح العملية وتفوق شرطة دبي في كشف وإحباط هذه العملية التهريبية الضخمة.
وأكد الوزير أن قيمة المواد المخدرة التي تم ضبطها تتجاوز الـ 3 مليارات درهم.
وأضاف آل نهيان: "إن الإمارات ستبقى مكانًا آمنًا ومأمونًا، وستكون دائمًا على استعداد لمواجهة أي تهديدات تهدد أمن وسلامة المجتمع الإماراتي".
العملية "ستورم"
وأشار وزير الداخلية الإماراتي إلى قدرة السلطات على محاربة الجريمة الدولية ومكافحة مروجي المخدرات في جميع أنحاء العالم، وأوضح أن العملية الناجحة تم تسميتها "ستورم".
يشار إلى أنه تم القبض على 6 من أفراد عصابة تهريب المخدرات وضبط 86 مليون و20 ألف قرص كبتاغون، حيث بلغت الكمية المضبوطة 13 طنًا و763 ألفًا و200 كيلوجرام، وتقدر قيمتها السوقية بحوالي 3 مليارات و870 مليونًا و900 ألف درهم.
تهريب حبوب الكبتاجون بطريقة جديدة
وحاولت العصابة الدولية تهريب حبوب الكبتاجون بطريقة جديدة بداخل 651 بابا مصنوعة بحرفية من الحديد السميك والخشب، وتحديدا من مادتي الجراليك والخشب غالي الثمن، لكن عناصر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، نجحت في الكشف عن طريقة العصابة لإخفاء المواد المخدرة.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية، عن الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، قوله أن "عملية "ستورم" واحدة من العمليات المهمة التي نفذتها القيادة العامة لشرطة دبي، خاصة وأنها تمكنت من ضبط كمية ضخمة من الأقراص المخدرة"
حاويات مشبوهة
وأشار المري إلى أن "بلاده تلقت معلومات تتعلق بسعي عصابة دولية إلى إدخال حاويات مشبوهة على متن إحدى سفن الشحن العملاقة إلى الإمارات، ما دفع بإدارة مكافحة المخدرات إلى وضع خطة عمل مُحكمة للتحقق من محتوى الحاويات".
ومن خلال استخدام أجهزة الكشف بالأشعة السينية والاستعانة بالكلاب البوليسية في سلطات جمارك دبي، أسفرت الجهود عن اكتشاف وجود حبوب الكبتاجون بداخل 5 حاويات كانت تضم أثاثا من أبواب وألواح ديكورات.
وفي الثامن من شهر يونيو/حزيران الماضي، قال محمد بن راشد، حاكم دبي ونائب رئيس الإمارات، إن "مكافحة المخدرات تمثل واجبا على كل ولي أمر"، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، بحسب قوله.