بانيتا يكشف معلومات سرية عن تصفية بن لادن

تاريخ النشر: 06 يونيو 2013 - 07:16 GMT
 المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" ليون بانيتا
المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" ليون بانيتا

اعلنت منظمة غير حكومية اميركية لمكافحة الفساد الاربعاء ان تحقيقا داخليا للبنتاغون اثبت ان المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" ليون بانيتا كشف معلومات عن عملية تصفية زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن مصنفة "سرية للغاية" امام كاتب سيناريو الفيلم الذي صور هذه العملية.

وقالت منظمة بوغو (مشروع الرقابة على الحكومة) انها حصلت على التقرير الاولي للتحقيق الذي اجرته المفتشية العامة في وزارة الدفاع الاميركية والذي لم ينشر بعد، مؤكدة ان هذا التحقيق خلص الى اتهام بانيتا بكشف معلومات مصنفة سرية اثناء توليه ادارة الـ"سي آي ايه".

واذا ثبتت صحة هذا الاتهام ستجد ادارة اوباما نفسها محرجة، لان ما اقدم عليه بانيتا، بحسب الاتهام، يعني ان الادارة الديموقراطية التي تحارب بشراسة مسربي المعلومات المصنفة سرية، لم تتوان عن كشف مثل هذه المعلومات وتعريض حياة موظفين فدراليين للخطر من اجل هدف دعائي انتخابي.

وبحسب المنظمة فان التقرير الذي وضعه المفتش العام في البنتاغون يتهم المدير السابق للـ"سي آي ايه" بانه اقدم، خلال حفلة اقيمت في مقر الوكالة لتكريم الاشخاص الذين شاكوا في تلك المهمة، على كشف معلومات "مصنفة سرية" عن عملية تعقب بن لادن وتصفيته.

وبانيتا الذي تولى لاحقا منصب وزير الدفاع وبقي على رأس هذه الوزارة حتى شباط (فبراير) الفائت، كشف هذه المعلومات امام جمع من الاشخاص حضروا حفلة التكريم وبينهم خصوصا مارك بوال كاتب سيناريو فيلم ""زيرو دارك ثيرتي" (ثلاثون دقيقة بعد منتصف الليل).

وبحسب التقرير الذي نشرته المنظمة فانه "خلال حفلة تسليم الجوائز، حدد المدير بانيتا بشكل دقيق الوحدة التي شنت الغارة وكشف اسم الشخص الذي قاد العمليات على الارض".

ويضيف التقرير ان بانيتا كشف ايضا خلال الحفلة نفسها معلومات اخرى مصنفة سرية.

وهذا التحقيق الداخلي طالب به النائب الحالي عن ولاية نيويورك بيتر كينغ، وذلك عندما كان رئيسا للجنة الامن الداخلي في مجلس النواب.

واتهم النائب الجمهوري ادارة اوباما بانها سعت الى استثمار الانجاز الاهم للرئيس على صعيد السياسة الخارجية في صندوق الانتخابات الرئاسية للولاية الثانية.

ورفض البنتاغون التعليق على ما نشرته المنظمة الحقوقية، في حين اكدت ناطقة باسم المفتشية العامة ان التحقيق لم ينته بعد.

ويروي الفيلم قصة تتبع بن لادن على مدى عشر سنوات بعد هجمات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) 2001، وحتى مقتله في ابوت اباد قرب اسلام اباد