حثت الصين العالم على اعطاء خطة كوفي عنان فسحة من الوقت حتى تنجح، فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من ان مذابح المدنيين كتلك التي وقعت في الحولة "يمكن أن تغرق سوريا في حرب أهلية مدمرة.
وأعطى مقاتلو المعارضة السورية يوم الاربعاء الرئيس السوري بشار الاسد مهلة 48 ساعة للاذعان لخطة السلام الدولية والا سيستأنفون القتال من أجل الاطاحة به.
ووجهوا الانذار بعد ان اعلن مراقبو الامم المتحدة العثور على 13 جثة مكبلة الايدي وبها طلقات رصاص في الرأس في شرق سوريا مما زاد من غضب العالم بعد مذبحة بلدة الحولة التي وقعت يوم الجمعة الماضي وقتل فيها 108 مدنيين من بينهم أطفال ونساء.
وقال ليو وي مين المتحدث باسم الخارجية الصينية في افادة صحفية يومية "تعتقد الصين ان الموقف في سوريا الان هو بالقطع معقد وخطير للغاية.
"لكن في الوقت نفسه نعتقد ان جهود الوساطة التي يقوم بها عنان فعالة وعلينا ان نثق فيه أكثر ونعطيه المزيد من الدعم."
واستطرد "انها مشكلة تتخمر منذ بعض الوقت الان وحسمها يحتاج الى بعض الوقت. لا أتصور ان تنطلق جهود عنان بلا عائق ستكون هناك انتكاسات وتعقيدات."
وعبرت الصين مرارا عن مخاوفها من ان يؤدي اي تدخل دولي أكثر قوة في سوريا الى تصعيد العنف او يفتح الطريق امام جهود يقودها الغرب لتغيير النظام.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الخميس إن مذابح المدنيين كتلك التي وقعت في الحولة "يمكن أن تغرق سوريا في حرب أهلية مدمرة.
وتحدث بان عن المخاوف التي أثارها كوفي عنان المبعوث الخاص لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة من وصول سوريا بالفعل إلى حافة الهاوية بعد مقتل 108 أشخاص في الحولة يوم الجمعة الماضي. وفشل وقف إطلاق النار الذي يمثل جزءا من خطة عنان المكونة من ست نقاط في إعادة الهدوء.
وقال بان في مؤتمر في اسطنبول "مذابح المدنيين كتلك التي شهدناها نهاية الأسبوع الماضي يمكن أن تغرق سوريا في حرب أهلية كارثية - حرب أهلية لا تشفى منها البلاد أبدا."