بان كي مون في الشرق الاوسط لتحريك مفاوضات السلام

تاريخ النشر: 31 يناير 2012 - 04:30 GMT
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون

 حض الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اسرائيل الثلاثاء على ابداء "بادرة حسن نية" تجاه الفلسطينيين، داعيا الجانبين الى العودة الى مفاوضات السلام المتعثرة.
واستهل بان الثلاثاء من عمان جولة شرق اوسطية تقوده الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية بهدف زيادة الضغوط الدولية على القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية لحثهما على العودة الى مفاوضات السلام.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحافي في عمان عقب لقائه بوزير خارجية الاردن ناصر جودة ان "على الطرفين ان يعودا الى طاولة الحوار مع ارادة سياسية قوية وشجاعة".
وحض الحكومة الاسرائيلية على "ابداء بادرة حسن نية حتى تستمر هذه المباحثات. وبالطبع هذا سيتطلب من الفلسطينيين المجىء الى طاولة الحوار".
ولم يحدد بان كي مون طبيعة هذه البادرة الا انه كان دائما من منتقدي الاستيطان الإسرائيلي المتزايد في الأراضي المحتلة والذي يقول الفلسطينيون انه السبب وراء المأزق الأخير لعملية السلام.
واستضاف الاردن في كانون الثاني/يناير الحالي خمس جولات من مباحثات "استكشافية" بين مندوبين اسرائيليين وفلسطينيين هي الاولى منذ ايلول/سبتمبر 2010، ولكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة.
واثنى بان كي مون على استضافة المملكة هذه المباحثات مؤكدا انه "يجب ان يستمر هذا الزخم الذي تحقق بعد سنتين" من توقف المفاوضات.
والتقى الأمين العام للأمم المتحدة كذلك في عمان بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني فيما يجتمع غدا الاربعاء في القدس برئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو وبالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.
ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الاردني، دعا كي مون خلال لقائه بالعاهل الاردني "الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى لعودة الى طاولة المفاوضات للوصول الى سلام عادل في اطار حل الدولتين".
من جانبه، حض الملك عبد الله الثاني المجتمع الدولي على تكثيف الجهود لدعم المساعي المبذولة من اجل احياء مفاوضات السلام.
واكد موقف بلاده "الداعم لاطلاق مفاوضات تبحث جميع قضايا الوضع النهائي، بما يؤدي في النهاية الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية".
ومفاوضات السلام متوقفة منذ ايلول/سبتمبر 2010 بعد ان فشلت اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) في حمل الطرفين الى طاولة المفاوضات.
وقال مسؤولون من الامم المتحدة انه من المتوقع ان يلتقي بان بالرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ومسؤولين فلسطينيين واسرائيليين آخرين خلال زيارته.
وقامت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون الاسبوع الماضي بزيارة الى القدس ورام الله للضغط الدبلوماسي على نتانياهو والرئيس عباس من اجل متابعة الاتصالات بين الجانبين.
وقال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة تمارس هي الاخرى ضغوطا دبلوماسية على الجانبين.
وكان بان اجتمع مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، في منتدى دافوس في سويسرا الاسبوع الماضي. وقال متحدث باسم الامم المتحدة ان بلير يعتقد بانه سيعود الى القدس قريبا.
وانهى الفلسطينيون محادثاتهم المباشرة مع اسرائيل في عام 2010 احتجاجا على رفض اسرائيل تمديد وقف بناء المستوطنات في الاراضي المحتلة والتي لا يعترف بها المجتمع الدولي.
ويحاول الفلسطينيون الحصول على عضوية كاملة في الامم المتحدة.
وقال مسؤول قريب من الاتصالات التي تجريها اللجنة الرباعية مع الفلسطينيين والاسرائيليين لوكالة فرانس برس ان "هناك ضغوطا من جهات عديدة، تحثهم على العودة الى المحادثات ولكن هناك أيضا عناصر من جهات عديدة - بما في ذلك الاحداث في سوريا - التي هي وراء تراجعهم".
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي الاحد لدى سؤاله عن احتمالات استئناف محادثات السلام ان "المؤشرات ليست مواتية للغاية".
ولكن اسرائيل تقول ان اجتماعات عمان يجب ان تستمر.