اكد وزير الخارجية الاميركي كولن باول وجود فريق خبراء من بلاده في ليبيا التي وصلها مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء، للقيام بتفكيك برنامجها النووي بالتعاون مع الفرق الاميركية والبريطانية.
وقال وزير الخارجية الاميركي كولن باول خلال لقاء مع الصحافيين عقب اجتماع مع وزير الخارجية الهندي يوسوانت سينها، "لدينا اناس على الارض ويعملون حاليا مع الليبيين".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلنت في وقت سابق الثلاثاء، أن مفتشيها وصلوا الى ليبيا للقيام بتفكيك البرنامج النووي الليبي الى جانب فرق بريطانية واميركية موجودة هناك.
وقال الناطق باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية مارك غوزدكي ان "مفتشي الوكالة بداوا عملهم في ليبيا للتحقق بالتفاصيل من البرنامج النووي (لهذا البلد) وسينضم اليهم خبراء اخرون خلال الاسابيع المقبلة".
وقد وافقت الولايات المتحدة وبريطانيا الاثنين على التخلي عن الاشراف على تفكيك هذا البرنامج لصالح الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ابقاء خبرائهما هناك للقيام بمهمات لوجستية لمصادرة وتدمير معدات. وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين وصلوا الى ليبيا الثلاثاء هم اول دفعة مفتشين من الوكالة تصل هذا البلد منذ زيارة مدير عام الوكالة محمد البرادعي له في كانون الاول/ديسمبر.
وقال دبلوماسي غربي مقرب من الوكالة الذرية "سيكون لدى الوكالة قبل نهاية الاسبوع حوالى ثمانية مفتشين في ليبيا".
واضاف ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تريد "الوصول الى جذور" البرنامج النووي الليبي وتقديم جردة بهذا البرنامج والتحقق من الوثائق التي سبق ان نقلتها سلطات طرابلس.
وتابع ان التعاون بين الوكالة الذرية والمفتشين الاميركيين والبريطانيين لا يطرح مشكلة.
وقال انه لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاميركيين "وسائل اتصال جيدة. وكل يعرف دوره".
وكان البرادعي اعلن الاثنين ان الولايات المتحدة وبريطانيا ستقدمان دعما لوجستيا لمهمات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الذرية مشيرا الى الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع هاتين الدولتين عند انتهاء خلاف حول تقاسم الادوار في ليبيا.
وكانت الادارة الاميركية اتهمت مؤخرا الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة مراقبة احترام معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، بالاستعجال في الذهاب الى ليبيا.—(البوابة)—(مصادر متعددة)