اقر وزير الخارجية الاميركي كولن باول بخطأ المخابرات الاميركية في قضية المختبرات الكيماوية العراقية التي قدمت كأحد الادلة على امتلاك العراق لاسحلة دمار. من ناحيتها عادت كونداليزا رايس للحديث عن ارتباط صدام ونظامه بشبكات الارهاب الدولي.
قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول يوم الاحد ان وكالة المخابرات المركزية كانت مخطئة بشأن مختبرات الأسلحة البيولوجية المتنقلة العراقية المزعومة والتي كانت جزءا رئيسيا من قضية أسلحة الدمار الشامل المشتبه فيها.
وقال باول "أنا قلق للغاية" في معرض رده على سؤال في برنامج "واجه الصحافة" في شبكة (ان.بي.سي.) التلفزيونية بشأن استخدامه مزاعم في خطاب ألقاه في مجلس الامن أصبح معروفا الان بانها "غير دقيقة وغير موثوق به".
وقال "عندما قدمت ذلك العرض في شباط / فبراير2003 كان قائما على أفضل المعلومات التي أتاحتها لي وكالة المخابرات المركزية".
وفي الشهر الماضي وصف باول التأكيدات التي أدلى بها حول المختبرات المزعومة بانها العنصر "الأكثر اثارة "في خطابه الذي ألقاه في الخامس من شباط / فبراير 2003. وأقر في الثاني من نيسان / ابريل ان هذه المعلومات كانت مشكوكا فيها ولكنه لم يصل إلى حد استخلاص أي نتائج علنية.
ولكن في تعليقاته في البرنامج مضي باول إلى أبعد من ذلك.
وقال "اتضح ان المصدر لم يكن دقيقا وخاطئا وفي بعض الحالات يتعمد التضليل. ولذلك أشعر بخيبة أمل والأسف."
وفي كانون الثاني / يناير أشار نائب الرئيس ديك تشيني إلى اكتشاف شاحنتين باعتباره دليلا "دامغا" على وجود المختبرات المتنقلة التي تحدث عنها باول. ولكن جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية قال للكونجرس في وقت لاحق انه حذر تشيني من ان يكون جازما بشأن هذا الاكتشاف.
أعلنت كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي جورج بوش لشؤون الامن القومي في مقابلة بثت مساء امس الاحد في روسيا انها مقتنعة بان الديكتاتور العراقي السابق صدام حسين كان مرتبطا بشبكة ارهاب دولية.
وقالت في مقابلة مع شبكة التلفزيون الروسية "ان تي في" خلال زيارة لموسكو استمرت يومين اولاً، كان صدام فعلا مرتبطا بالارهاب. وأضافت كان يدفع 25 الف دولار لكل عائلة من عائلات الفدائيين الفلسطينيين الذين كانوا ينفذون عمليات استشهادية في اسرائيل.
وأوضحت لكننا لم نؤكد ابداً ان صدام حسين نظم او كان على علم بما حدث في 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. وأدلت رايس بهذه المقابلة بعد ظهر امس السبت اثر لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تم خلالها بحث المسألة العراقية.
وأوضحت ان صدام حسين كان الشخص الاكثر خطورة في المنطقة الاكثر خطورة بالعالم وان الرئيس بوش اعلن بعد 11 ايلول/سبتمبر ان الولايات المتحدة لن تسمح بامكانية وجود حتى مثل هذا التهديد. وكانت رايس غادرت موسكو امس الاحد متوجهة الى برلين—(البوابة)—(مصادر متعددة)