قال تقرير الجمعة، ان جيك سوليفان مستشار الامن القومي لادارة الرئيس الاميركي جو بايدن، يعتزم زيارة اسرائيل قريبا لاستيضاح السياسات التي ستنتهجها حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة حيال الفلسطينيين، والتي تثير بوادرها قلقا في واشنطن.
ونقل موقع "واللا" عن مسؤولين اميركيين واسرائيليين قولهم ان الزيارة المزمعة تكشف مدى القلق الذي تستشعره ادارة بايدن مما يمكن ان تقدم عليه حكومة نتنياهو التي تضم عناصر متطرفة جدا تسعى الى توسيع المستوطنات وشرعنة غير القانونية منها، والقائمة حاليا في الضفة الغربية المحتلة.
وكشفت وسائل اعلام اسرائيلية في وقت سابق عن ابرام نتنياهو اتفاقات مع احزاب دينية متطرفة لم يكن لينجح من دونها في تشكيل حكومته التي نالت ثقة الكنيست (البرلمان) الخميس.
تقويض حل الدولتين
وبحسب المسؤولين الذين تحدثوا لموقع "واللا"، فان ادارة بايدن تشعر بقلق كذلك حيال السياسة التي ستتبعها حكومة نتنياهو وتضع تحديات أمام القيم الديمقراطية، وخصوصا في ما يتعلق بالأقلية العربية في إسرائيل، ومكانة القضاء وحقوق المثليين.
ورجحت مصادر الموقع ان تتبع زيارة سوليفان رحلة اخرى سيقوم بها وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الى اسرائيل، وذلك قبيل توجه نتنياهو الى واشنطن في شباط/فبراير المقبل حيث سيجتمع مع بايدن.
واعلن بلينكن وقبله بايدن تطلع بلدهما للعمل مع نتنياهو، مع تاكيدهما ان واشنطن ستواصل معارضة السياسات التي تقوض او تعرض للخطر قابلية حل الدولتين "أو تتعارض مع مصالحنا وقيمنا المشتركة".
وتقول مصادر مقربة من نتنياهو ان الاخير سيركز خلال زيارته الى واشنطن على ملفي ايران وجهود ضم السعودية الى اتفاقات ابراهام التطبيعية التي وقعتها الدولة العبرية مع اربع بلدان عربية هي الامارات والبحرين والمغرب والسودان.
وقد اعلن نتنياهو بالفعل عن هاتين الاولويتين خلال خطابه في الكنيست الخميس.
قلق اوروبي
الى ذلك، عبر الاتحاد الاوروبي الجمعة عن قلقه العميق بعد استيلاء المستوطنين على ارض تابعة لكنيسة بطريركية الروم الأرثوذكس منطقة وادي حلوة ببلدة سلوان في القدس المحتلة.
واستولى مستوطنون يتبعون منظمة إلعاد على القطعة المسماة "الارض الحمراء" والبالغ مساحتها خمس دونمات يوم الثلاثاء الماضي، وذلك تحت حراسة قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي.
وعمد المستوطنون فور سيطرتهم على القطعة الواقعة جنوبي المسجد الأقصى، الى اقامة سياج معدني في محيطها لمنع الفلسطينيين من الوصول اليها، وخصوصا عائلة مقدسية كانت تستاجرها من الكنيسة على مدى عدة عقود.
واعربت بعثات دول الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية في بيان مشترك الجمعة “عن قلقها العميق" ازاء تداعيات هذا الإجراء على حقوق الكنائس المسيحية في القدس عموما.
ودعت في بيانها الى وضع حد لمحاولات الاستيلاء على املاك الكنائس، والتي وصفتها بانها تهدد بصورة خطيرة حالة التعايش الديني السلمية في القدس.
واستول المستوطنون خلال السنوات الأخيرة على ممتلكات كنسية في القدس عبر الابتزاز والتهديد والتزوير.
