ابلغ الرئيس الاميركي جو بايدن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحد، في اتصال هاتفي هو الثاني بينهما منذ بدء حركة حماس هجومها ضد الدولة العبرية السبت، ان مساعدة عسكرية اميركية اضافية في طريقها الى تل ابيب.
وقال البيت الابيض في بيان ان بايدن ابلغ نتنياهو انه امر بتقديم دعم اضافي لاسرائيل في مواجهة ما وصفه بـ"الهجوم الارهابي غير المسبوق" الذي تشنه حماس.
ولم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل حول طبيعة هذا الدعم، لكن بيانا لاحقا لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) قال انها تشمل ذخائر، فضلا عن تعزيزات عسكرية سيجري نشرها ف المنطقة.
واوضح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في البيان انه سيجري تزويد الجيش الاسرائيلي بذخائر ومعدات وموارد اضافية بشكل عاجل.
واضاف اوستن انه سيتم ايضا تحريك حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد آر فورد" وقطع حربية مرافقة لها الى منطقة شرق البحر المتوسط قريبا من اسرائيل، مشيرا الى ان العمل جار كذلك لتعزيز اسراب المقاتلات هناك.
والمحت تقارير وسائل اعلام في وقت سابق الى ان الجيش الاسرائيلي بات يعاني نقصا شديدا في الذخائر بعد ارسال كميات كبيرة منها الى اوكرانيا.
وقالت شبكة "سي ان ان" دون ان تكشف مصادرها ان الجيش الاميركي قرر تحريك حاملة طائرات وقطعا بحرية اخرى قرب اسرائيل لاظهار دعم واشنطن لها في مواجهة الهجوم الذي خلف اكثر من 700 قتيل في صفوف الجنود والمستوطنين.
واصيب في الهجوم اكثر من الفي جندي ومستوطن كثير منهم في حالة حرجة او خطرة بحسب ما اعلنته السلطات الاسرائيلية في حصيلة غير نهائية الاحد.
وفي وقت سابق، اعلن مكتب نتنياهو ان الاخير اجرى الاحد، محادثات هاتفية مع بايدن هي الثانية منذ بدء هجوم حماس.
وقال البيان ان الرئيس الأميركي كرر خلال الاتصال دعم بلاده غير المشروط لاسرائيل في مواجهة الهجوم.
اسوأ هجوم منذ 1973
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال في وقت سابق ان واشنطن ستعلن "على الأرجح" اعتبارا من الاحد، مزيدا من التفاصيل حول مساعدات عسكرية طلبتها اسرائيل.
ووصف بلينكن عملية حماس بانها "اسوأ هجوم" على الدولة العبرية منذ حرب عام 1973 بينها وكل من سوريا ومصر.
وصادقت الحكومة الاسرائيلية الاحد، على اعلان نتنياهو حالة "الحرب"، وذلك بعد يوم من الهجوم المباغت الذي شنته حماس من غزة وشمل اطلاق الاف الصواريخ واقتحام مستوطنات وقواعد لجيش الاحتلال في جنوب الدولة العبرية.
وفضلا عن القتلى، فقد خلف الهجوم الذي لا يزال متواصلا اكثر من الفي جريح اسرائيلي، وقام عناصر حماس خلاله بأسر عشرات المستوطنين والجنود واقتيادهم الى قطاع غزة.
واقتحم عناصر من قوات النخبة في كتائب القسام الذراع العسكري لحماس اكثر من 20 مستوطنة وقاعدة اسرائيلية خلال الهجوم، قبل ان تعلن اسرائيل انها تمكنت من استعادة معظمها فيما لا تزال تخوض اشتباكات ضارية لاستعادة البقية.
واربك الهجوم غير المسبوق اسرائيل التي بادرت الى شن غارات مكثفة على قطاع غزة تسببت في استشهاد 370 فلسطينيا على الاقل واصابة زهاء الفين اخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.