قال الرئيس الاميركي جو بايدن الاربعاء، انه يعتقد ان "الطرف الاخر" يقف وراء الانفجار الذي قتل المئات في مستشفى الاهلي المعمداني في غزة الثلاثاء، متبنيا بذلك الى الرواية الاسرائيلية التي تحمل المقاومة مسؤولية المجزرة.
وقال بايدن مخاطبا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امام الصحفيين بعيد وصوله الى تل ابيب، ان قصف المستشفى في غزة على ما يبدو "تم من قبل الطرف الاخر وليس انتم".
على انه استدرك بالقل ان كثيرين يشككون في ذلك، ما يحتم "علينا تجاوز الكثير من الأمور"، ودون مزيد من التوضيح.
وقال الرئيس الاميركي انه شعر بغضب شديد وحزن عميق "بسبب القصف الذي وقع في المستشفى"، معتبرا ان حركة حماس التي قال انها لا تمثل كل الشعب الفلسطيني، لم تجلب سوى "المعاناة" لهذا الشعب.
وتسبب انفجار ضخم يؤكد الفلسطينيون انه ناجم عن قصف اسرائيلي متعمد، في استشهاد المئات واصابة مئات اخرين من النازحين والمرضى والجرحى في مستشفى الاهلي المعمداني في غزة مساء الثلاثاء.
وعلى الجانب المقابل، نفت اسرائيل مسؤوليتها عن المجزرة، مدعية ان ما تسبب بها هو عملية اطلاق فاشلة لصاروخ من قبل حركة الجهاد الاسلامي المتحالفة مع حركة حماس.
"مساعدة الابرياء"
وكانت اسرائيل اعلنت الحرب على قطاع غزة بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 تشرين الاول/اكتوبر واقتحمت خلاله مستوطنات وقواعد عسكرية في محيط غزة، حيث قتلت نحو 1400 شخص.
واستشهد حتى الان اكثر من 3200 فلسطيني في قصف وغارات انتقامية غير مسبوقة يشنها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة في اطار الحرب التي اعلن ان هدفها هو القضاء على حماس.
واعلن الجيش الاسرائيلي انه يستعد لشن عملية برية في قطاع غزة لوضع نهاية لحركة حماس، مثيرة بذلك مخاوف من وقوع مزيد من المجازر في القطاع.
وذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاسبوع الماضي إن إسرائيل التي شددت حصارها الخانق الذي تفرضه على قطاع غزة منذ 16 عاما، وافقت على العمل مع واشنطن من اجل وضع خطة لايصال المساعدات الى المدنيين في القطاع.
وحث بادين رئيس الوزراء الاسرائيلي الاربعاء، على ضمان امكانية مساعدة "الفلسطينيين الأبرياء" المتضررين من الحرب.
ووفقا لما كان معلنا سلفا، فقد كان ينبغي ان ينتقل بايدن بعد زيارته القصيرة لاسرائيل الى الاردن لحضور قمة مع الملك عبدالله الثاني والرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، لكن عمان الغت هذا الاجتماع بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد المدنيين في مستشفى الاهلي.