هاجم الرئيس الاميركي جو بايدن حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التي وصفها بانها من الاكثر تطرفا في تاريخ الدولة العبرية، فيما اعتبر ان التطبيع بين الاخيرة والسعودية لا يزال امامه طريق طويل.
وقال بايدن في مقابلة أجرتها معه شبكة (سي إن إن) وبثت الأحد، ان "هذه واحدة من اكثر حكومة متطرفة رايتها منذ غولدا مائير" في اشارة الى رئيسة الوزراء التي قادت الحكومة الاسرائيلية في مطلع سبعينيات القرن الماضي.
وانتقد الرئيس الاميركي اعضاء بعينهم في حكومة نتنياهو الذين اعتبرهم جزءا من المشكلة في ما يتعلق بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني، خاصة اولئك الذين يعتبرون ان بامكانهم الاستيطان في أي مكان يريدونه في الضفة الغربية المحتلة.
ولفت الى ان ادارته لا تزال تحاولة تهدئة الاوضاع المتوترة بين اسرائيل والفلسطينيين، وتخوض من اجل ذلك حوارا مع حكومة نتنياهو، معربا عن امله في ان يواصل الاخير التحرك نحو الاعتدال والتغيير في النهج.
وكرر بايدن موقف حكومته الداعم لحل الدولتين باعتباره الطريق الصحيح لوضع حد للصراع.
وعلى الوجه الاخر، انحى الرئيس الاميركي بجزء من المسؤولية عن تدهور الاوضاع على السلطة الفلسطينية التي قال ان فقدانها المصداقية اتاح لمن وصفهم بالمتطرفين ملء الفراغ، في اشارة الى حركتي الجهاد الاسلامي وحماس.
طريق طويل امام التطبيع مع السعودية
الى ذلك، اعتبر بايدن ان إن الطريق لا يزال طويلا امام تطبيع محتمل للعلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وتواصل واشنطن اتصالاتها منذ مدة مع السعودية من اجل التوصل الى اتفاق لتطبيع العلاقات بينها واسرائيل يتضمن تلبية مطالب الرياض بمعاهدة دفاعية وبرنامج نووي مدني.
وقال الرئيس الاميركي انه لا يزال هناك الكثير لمناقشته و“ما زلنا بعيدين جدا" عن التوصل الى مثل هذا الاتفاق.
واعتبر بايدن ان السعوديين الذين فتحوا مجالهم الجوي امام الطيران الاسرائيلي ابان زيارته للمملكة العام الماضي، ليست لديهم مشكلة كبيرة مع إسرائيل.
وقال انه بخصوص المطالب السعودية ببرنامج نووي مدني ومعاهدة دفاعية "فإنني أعتقد أن هذا بعيد المنال قليلا”.
وتكمن المعضلة في ما يتعلق بتطوير برنامج نووي سعودي بالمعارضة الواضحة التي تبديها اسرائيل لهذه الفكرة، وذلك من منطلق حرصها على ان تظل موازين القوى لصالحها في المنطقة.
وحكما، سيكون على واشنطن استشارة اسرائيل قبل ابرام اي صفقة مع الرياض قد تؤثر على أمن الدولة العبرية.
واسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نووية، لكنها لم تنضم لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وتخشى إسرائيل ان تستخدم الطاقة النووية المدنية في اي من دول المنطقة كغطاء لصناعة قنابل في الخفاء.