انتقدت بريطانيا الاربعاء، بطء ومحدودية استجابة الامم المتحدة للازمة الانسانية في منطقة دارفور السودانية.
ووصف مسؤولو الاغاثة الوضع في دارفور بانه اكثر الازمات الانسانية الحاحا في العالم وقالت الوزيرة البريطانية ان مدى الاستجابة لهذه الازمة حتى الان غير مناسب.
وقالت هيلاري بين وزيرة التنمية الدولية البريطانية امام مجلس العموم ان "عدد الهيئات الانسانية على الارض محدود. نحتاج عددا اكبر. اشعر بالقلق ايضا بشأن مدى ملائمة وسرعة استجابة الامم المتحدة رغم ان هذا يجب ان يتغير الان."
وعادت الوزيرة البريطانية لتوها من زيارة لمنطقة دارفور حيث تقوم ميليشيات عربية بطرد السكان من اصول افريقية من الاقليم فيما وصفه يان ايجلاند منسق الامم المتحدة لشؤون الاغاثة بانه حملة تطهير عرقي.
وتقدر الامم المتحدة ان ما يزيد عن مليوني شخص تضرروا بسبب القتال في دارفور. واجبر اكثر من نصفهم على ترك منازلهم فيما لجأ نحو 130 الفا الى تشاد المجاورة.
وقالت الوزيرة البريطانية المسؤولة عن المساعدات الخارجية والتي اعلنت في مطلع الاسبوع تقديم 15 مليون جنيه استرليني (28 مليون دولار) اضافة لمبلغ 19.5 مليون جنيه سبق تقديمها لوكالات الاغاثة التابعة للامم المتحدة ان موسم هطول الامطار الذي بدا بالفعل فى الاقليم سيزيد الوضع سوءا لانه سيجعل الطرق غير صالحة للاستخدام.
واشارت الى ان السبب الرئيسي للازمة هو انعدام الامن وناشدت حكومة السودان العمل بسرعة لاستعادة الهدوء والمساعدة في عمليات الاغاثة.
وقالت "اننا في سباق مع الزمن في دارفور والمملكة المتحدة ستظل ملتزمة بعمل كل ما تستطيعه لمساعدة اولئك الذين تضرروا وبالعمل من اجل تحقيق سلام عادل ودائم لسكان دارفور."
وعانى السودان من حرب اهلية في الجنوب منذ عام 1983.
ووقعت الحكومة السودانية ومتمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان في ايار/مايو الماضي مجموعة بروتوكولات توطئة لاتفاق سلام شامل يتوقع ان يتم التوصل اليه في اب/اغسطس المقبل فيما يضع نهاية للحرب الاهلية في الجنوب.—(البوابة)—(مصادر متعددة)