دعت بريطانيا الى انتهاز الفرصة لدفع محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، فيما رأت روسيا ان فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام اصبحت مطروحة بشكل اكبر وبات الوسطاء وبينهم واشنطن "يدركون" ضرورة اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت الثلاثاء إن زعماء العالم سيصبحون مذنبين بارتكاب "اهمال جسيم" لعدم انتهاز فرصة في الشرق الاوسط لدفع محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقالت بيكيت للصحفيين إنها تأمل في أن يتسنى التوصل إلى أرضية مشتركة الآن مادامت كل اطراف الصراع ترى أن السلام ضروري لمصالحها.
وقالت "رغم الطبيعة الصعبة والقديمة لهذه المشاكل العديدة فإنه ربما توجد فرصة متاحة لنا الان اذا حاولنا العمل من اجل تحديد أرضية مشتركة."
وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني "النجاح غير مضمون بأي حال. لكنه سيكون اهمالا جسيما من جانب المجتمع الدولي كافة عدم انتهاز مثل هذه الفرصة."
وقالت بيكيت إن زيارتها إلى المنطقة تمثل فرصة للتعرف على المساعدة العملية التي يمكن لبريطانيا أن تقدمها من أجل جمع الجانبين في مسار المحادثات فيما يطلق عليه خارطة الطريق للسلام.
ووافقت ليفني على أن التوقيت مناسب لتحقيق انفراجة رغم تفجر الاقتتال بين الفلسطينيين في الاسابيع الاخيرة إلى أسوأ مستوياته في عقود.
وقالت ليفني للصحفيين "من الواضح الآن أننا في نفس الجانب .. اسرائيل والمعتدلون في السلطة الفلسطينية وزعماء الدول العربية المعتدلة .. ومن المهم أن نستغل هذه الفرصة لايجاد افضل السبل لاستخدام هذا التفاهم."
رؤية موسكو
وفي سياق متصل، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء ان فكرة عقد مؤتمر دولي حول الشرق الاوسط اصبحت مطروحة بشكل اكبر وبات الوسطاء وبينهم الولايات المتحدة "يدركون" ضرورة اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي عقده مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى "اعتقد ان الاسرة الدولية ستتخذ قرار عقد مؤتمر دولي. والجهات التي كانت معارضة لهذه الفكرة باتت تدرك ان الامور تدفعنا في هذا الاتجاه" في حين تعارض الولايات المتحدة واسرائيل هذا الاقتراح.
واضاف لافروف ان اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) التي اجتمعت الجمعة في واشنطن "اكدت على ضرورة التعاون مع الدول العربية منها مصر والاردن والسعودية. وعلينا ايضا توقع اجتماعات يشارك فيها اطراف النزاع".
وقال موسى "لاحظنا خلال مباحثاتنا ان مواقفنا قريبة او متطابقة حول جميع القضايا".
واضاف "علينا توحيد الجهود للدعوة الى عقد مؤتمر دولي من شأنه تحريك عملية التفاوض".
ووصلت امكانية تسوية الازمة الى افق مسدود منذ تولي حماس رئاسة الحكومة الفلسطينية في اذار/مارس الماضي. وما زاد الامور تعقيدا هو خطف جندي اسرائيلي في 25 حزيران/يونيو عند تخوم قطاع غزة من قبل مجموعات فلسطينية مسلحة منها حركة حماس.
