بعد إشتباكات عنيفة: الأمن الأردني يقبض على 13 إرهابيا

تاريخ النشر: 01 أغسطس 2012 - 06:47 GMT
بعض المنازل حطمت في مكان الإشتباك مع مجموعة مسلحة وصفت بأنها خطيرة جدا
بعض المنازل حطمت في مكان الإشتباك مع مجموعة مسلحة وصفت بأنها خطيرة جدا

إستخدمت إدارة الشرطة الأردنية فجر الأربعاء تعبير (إرهابيين) وهي تتحدث عن تنفيذ عملية مداهمة لمجموعة مسلحة وصفت بأنها خطرة وتخندقت في مستودع كبير في منطقة إستراتيجية بالعاصمة عمان وتبادلت إطلاق النار مع المئات من رجال مغاوير الشرطة والشرطة الخاصة.

وقال شهود عيان في منطقة صويلح غربي العاصمة عمان أنهم شاهدوا رجال القوة الخاصة المعنيين بمكافحة الإرهاب وهم يتجمعون في مربع سكني قريب من منطقة الكمالية وسط صاحية صويلح الحيوية التي تعتبر من أعلى المناطق في العاصمة.

ولا يبرر إستدعاء قوات النخبة والمغاوير إلا عمليات المداهمة التي تطال من تصفهم السلطات المحلية بأنهم مجموعات إرهابية.

وكانت إدارة الإعلام في الأمن العام قد أصدرت بيانا مقتضبا في ساعة متأخرة جدا من فجر الأربعاء قالت فيه بأن قوات الدرك والشرطة تنفذان الأن (بعد منتصف الليل) عملية مداهمة نوعية لخلية ارهابية مكونة من عشرة اشخاص متحصنين في احدى المنازل في منطقة دوار الكمالية صويلح .

وقال بيان الأمن العام أيضا: معلومات أولية تفيد بوجود كمية كبيرة من الذخائر والاسلحة في المنزل المتواجدين فية وسنوافيكم بالتفاصيل أول بأول.

ويفترض أن تتكشف تفاصيل هذه العملية التي تعتبر نادرة جدا بالنسبة للأردن مع ساعات الصباح الأولى حيث أفادت تقارير محلية نشرت فجر الأربعاء بأن بعض المنازل حطمت في مكان الإشتباك مع مجموعة مسلحة وصفت بأنها خطيرة جدا كما شوهدت طائرات مروحية مسلحة تضيء على المكان الذي تخلله إغلاق جسر وشارع كبير قبل بدء عملية المداهمة.

وأفاد شهود عيان بان قوات كبيرة من الأمن وجدت في مسرح الحادثة وأن بعض المنازل في الجوار تضررت وأن السكان سمعوا تبادلا للعيارات النارية وبعض أصوات الإنفجارات لكن السلطات المعنية لم توضح اي من هذه الملابسات والتفاصيل حتى ساعات صباح الأربعاء.

لكن وجود طائرة مروحية وقوات النخبة وأسلحة أوتوماتكية يوحي ضمنيا بأن معركة شرسة كانت تتوقعها السلطات مع المجموعة المسلحة التي قيل أنها تحصنت في مستودع مليء بالأسلحة والذخائر والمتفجرات.

ويذكر ان الأجهزة الأمنية الأردنية عمليا في حالة طارئة جدا منذ عشرة أيام بسبب توترات على الحدود الأردنية السورية.

ولم تتضح بعد أي خلفية سياسية للإشتباك المتوقع مع مسلحين خطرين في قلب العاصمة عمان وفي منطقة حيوية جدا تعتبر مطلة على مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين وقريبة من دوائر أمنية ومرافق مهمة في الدولة.

لكن في بيان لاحق صدر تمام الساعة السادسة فجر الأربعاء تحدث المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام عن بعض التفاصيل قائلا بانه وباشراف مباشر من مدير الامن العام والمدير العام لقوات الدرك تقوم الان مجموعات مشتركة الجهازين بمحاصرة عصابة اشرار (خلية ارهابية) يعتقد انها مكونة من عشرة اشخاص وتبادلهم الان اطلاق النار في منطقة الكمالية /صويلح.

وحسب التفاصيل قال المركز ك منذ اسبوع تقريبا وردت معلومات لكافة الاجهزة الامنية بوجود عصابة اشرار (خلية ارهابية) مكونة من عشرة الى خمسة عشر شخصا من الاشخاص ذوي الاسبقيات الخطيرة والذين تنشط اعمالهم الجرمية وارهاب المواطنين في مناطق الهاشمي والنصر والكمالية ولا يتوانون عن استخدام السلاح الناري في جرائمهم التي تترواح ما بين السطو المسلح والقتل والشروع به والسرقة وقطع الطرق والابتزاز اضافة الى معلومات استخبراتية تؤكد نيتهم القيام باعمال ارهابية في المملكة تخل بالامن والنظام العام.

وتابع المركز الاعلامي انه ومنذ وصول المعلومة الاولية عن اولئك الاشخاص والتاكد من قيامهم بتلك الاعمال الاجرامية والارهابية بحق العديد من المواطنين تم التنسيق والعمل سويا ما بين مختلف الجهات الامنية والاستخراتية والمباشرة بتتبعهم وتحديد اماكن تواجدهم بدقة حيث حدد فجر اليوم ساعة الصفر لمداهمتهم في منزلين يتحصنان بهما احدهما في الهاشمي (حي شعبي وسط العاصمة) والاخر في الكمالية.

ومارست القوة الامنية عملية وهمية في الهاشمي دفعت اغلب افراد العصابة للتوجه الى البؤرة الاخرى في حي الكمالية وهناك تم محاصرتهم وبادروا على الفور باطلاق وابل من العيارات النارية الكثيفة من اسلحة نارية مختلفة بحوزتهم ردت عليهم القوة المشتركة بمثلها والعملية ما زالت مستمرة وبادراة مباشرة من قيادة الجهازين للقاء القبض عليهم دون وقوع اصابات خاصة ان المعلومات الاولية تشير الى وجود مستودع من الاسلحة النارية في لمنزل الذي يتحصنون به.