بعد حرق القرآن: اردوغان يؤجل انضمام السويد وفنلندا للناتو

تاريخ النشر: 24 يناير 2023 - 02:55 GMT
تطلب انضمام اي عضو الى حلف شمال الاطلسي موافقة جميع الاعضاء وليس الاغلبية 
تطلب انضمام اي عضو الى حلف شمال الاطلسي موافقة جميع الاعضاء وليس الاغلبية 

حرم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السويد وفنلندا من الانضمام حاليا الى حلف شمال الاطلسي "الناتو" واعلن عن إيقاف الاجتماعات  والمناقشات الثلاثية بين الاطراف المعنية إلى أجل غير مسمى، وسارعت فنلندا الى الاعلان عن ضرورة فصل مسارها عن السويد في مفاوضات الانضمام للناتو

حرق القرآن يحرم السويد من الانضمام للناتو

ويبدو ان الرئيس التركي اتخذ هذا القرار بعد سماح السلطات في استوكهولهم للمتطرفين بحرق القرآن الكريم امام السفارة التركية في العاصمة السويدية 

وكانت الدولتين الاوربيتين قد اعلنتا عجزهما عن تحقيق مطالب انقره ومن بينها تسليم معارضين اتراك واكراد تتهمهم السلطات التركية بالارهاب وتهديد الامن القومي التركي 

وكان وزير الخارجية التركي جاويش اوغلو التقى في واشنطن نظيره الاميركي انطونيو بلينكن، حيث حاول اقناعه بالموافقة على انضمام الدولتين المذكورتين الى حلف الناتو 

كما اقدم أنصار حزب العمال الكردستاني المتواجدين في السويد بإعدام دمية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمام مبنى البلدية في العاصمة السويدية وتم تعليقها على أحد أعمدة الإنارة

الغاء زيارة وير الدافاع السويدي الى انقره

والغت وزارة الدفاع التركية زيارة مقررة لوزير الدفاع السويدي  في 27 يناير الجاري إلى أنقرة واتهمت لاسلطات بالسماح للمتطرف راسموس بالودان بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية، ويتطلب انضمام اي عضو الى حلف شمال الاطلسي موافقة جميع الاعضاء وليس الاغلبية 

فنلندا تنشق عن مسار السويد

وفي وقت سابق وامام المشاكل والعقبات التي تضعها السويد امام مسار الانضمام الى الناتو، فقد صرح وزير الخارجية الفنلندي، بيكا هافيستو، بأن بلاده  قد تضطر إلى إعادة النظر في متابعة طلب عضويتها بحلف الناتو، في حال تأخر الطلب السويدي لفترة أطول، والمح الى ان بلاده تفكر في فصل مسار التفاوض مع استوكهولم وأنه سيتم بحث هذا الاحتمال من قبل الحكومة الفنلندية.

 

القانون السويدي يمنع اثارة مشاعر الاخرين

يذكر ان القانون السويدي يكفل حرية التعبير عن الرأي ونشر الأفكار بغض النظر عن فحواها، ويسمح بتنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية في الأماكن العامة، الا ان هذا الحق ينتهي "عندما تُستخدم حرية التعبير بطريقة من شأنها أن تهدد مصالح الأمن القومي أو تسئ لسمعة وحقوق الآخرين أو التحريض ضد الجماعات العرقية وغير ذلك" ، بالاضافة الى ذلك تنص المادة الـ17 من اتفاقية حقوق الإنسان، على أنه "لا يجوز لأحد أن يستخدم أيا من الحقوق التي تكفلها الاتفاقية لإلغاء أو لتقييد حقوق الآخرين".