البوابة - حذرت السلطة الفلسطينية، من تصعيد اسرائيلي خطير تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة بعد تصريحات وزير المالية المتطرف بتسئيل سموتريتش، والتي دعا فيها إلى محو بلدة حوارة عن الوجود.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن تصريحات سموتريتش، إرهابية وعنصرية، وتشكل تحريضا رسميا، لارتكاب مجازر جديدة، وهي تكفي لتقديمه للعدالة الدولية.
وطالب اشتية، الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والإتحاد الأوروبي، بإدانة تصريحات وزير المالية الاسرائيلي، وأكد ضرورة تفعيل القرارات الدولية بمقاطعة كيان الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه وعدم السماح له بالإفلات من العقاب.
وشدد اشتية، على أن تصريحات سموتريتش، هي دعوة لارتكاب المجازر ضد بلدة حوارة، والبلدات والقرى المجاورة لها في محافظة نابلس، التي ما تزال تعيش تحت وطأة، الهجوم الأخير الذي نفذه المستوطنون بدعم من قوات الإحتلال، وما نجم من إحراق للمنازل والممتلكات، وجرائم قتل.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني، الولايات المتحدة، التي أدانت تصريحات سموتريتش، ووصفتها بالمقززة، إلى إقران تلك الإدانة، بعمل يؤدي إلى وقف جرائم الإحتلال، وصولا لفتح سياسي لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
محو قرية حوارة
وكان سموتريتش دعا الأربعاء الى "محو" قرية حوارة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة التي اقتحمها المستوطنون مساء الاثنين واضرموا النار في اكثر من 30 منزلا و100 مركبة فيها، بعد ساعات من مقتل اثنين من المستوطنين في عملية اطلاق نار قرب القرية.
وقال الوزير المتطرف الذي يتزعم ايضا حزب "الصهيونية الدينية" الشريك في الائتلاف الحكومي امام مؤتمر اقتصادي نظمه موقع "ذي ماركر" الاقتصادي، ان القرية ينبغي محوها، ولكن على ان تقوم بذلك "دولة اسرائيل.. وليس افرادا عاديين"، اشارة الى المستوطنين.
وقالت وزارة الخارجية الاميركي في بيان ان هذه التصريحات "بغيضة وغير مسؤولة ومقززة"، داعية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين الآخرين الى رفضها واعلان التنصل منها، معتبرة انها ترقى الى تحريض على العنف
