بعد عملية عسكرية استمرت يومين، انسحب جيش الإحتلال الاسرائيلي، مساء الأربعاء من مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة.
العملية التي وصفت بالأعنف في الفترة الأخيرة، خلفت 8 شهداء فلسطينيين و19 مصابا، وعشرات المعتقلين، إضافة إلى دمار هائل طال المنازل والبنية التحتية فيها.
دمار واسع في المدينة والمخيم
وأكد بشير مطاحن، مدير العلاقات العامة في بلدية جنين، أن "جيش الاحتلال انسحب من كامل مدينة جنين ومخيمها"، مشيرا إلى حجم الدمار الكبير الذي خلفه الاقتحام.
وأوضح أن "عشرات المنازل أحرقت أو دمرت"، فيما استهدفت عمليات التجريف البنية التحتية، بما في ذلك شبكات الطرق، والمياه، والصرف الصحي، على امتداد 4 كيلومترات.
وأشار مطاحن، إلى أن "مخيم جنين لا يزال يعاني من انقطاع كامل للكهرباء منذ بدء العملية العسكرية"، مؤكدا أن شبكات الكهرباء والمياه تعرضت للتدمير بشكل كامل.
اعتقالات وشهداء جدد
في تطور آخر، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن محافظ جنين، كمال أبو الرُّب، تأكيده "استشهاد شابين في بلدة كفر دان غرب جنين، مع احتجاز الاحتلال لجثمانيهما".
وبهذا يرتفع عدد الشهداء في المحافظة إلى 8 خلال العدوان الأخير، بينهم 3 في بلدة كفر دان.
وأضاف المحافظ، أن الاحتلال قصف مركبة في بلدة كفر دان، وحاصر منزلاً مجاوراً لها، ما أدى إلى استشهاد الشابين.
استهداف جوي
في سياق متصل، أفاد تلفزيون فلسطين الحكومي أن "طيران الاحتلال استهدف مركبة في منطقة واد حسن بين بلدتي كفر دان واليامون"، فيما ذكرت "وفا" أن طائرة مسيرة إسرائيلية نفذت القصف بالتزامن مع اقتحام البلدة وتحليق طائرات الأباتشي في سمائها.
إحصائيات
بحسب معطيات فلسطينية رسمية، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ تصعيد الاحتلال عملياته في الضفة الغربية إلى 794، إضافة إلى نحو 6,450 مصاباً.
وهذا التصعيد العسكري تزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، التي زادت من معاناة الشعب الفلسطيني في مختلف المناطق.
