تجدد القصف الإيراني، اليوم الخميس، على مناطق بإقليم كردستان في شمال العراق، بعد يوم دام شهدته عدة مناطق في الإقليم، أسفر عن سقوط 13 قتيلا، وعشرات المصابين، جراء الهجمات الايرانية.
وأفادت وسائل إعلام، بأن مناطق سيدكان الحدودية شمال مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، تعرضت مجددا لقصف مدفعي إيراني.
القنصلية الأمريكية، في "أربيل" أعلنت أنها ما زالت تتلقى التقارير بشأن تواصل الهجمات الإيرانية، مشيرة إلى أنها لا يمكن تأكيد انتهاء الهجمات الإيرانية.
وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، أمس الأربعاء، إن عدد قتلى هجمات أمس بلغ 13 قتيلا، بينما أصيب 58 آخرين، بينهم نساء وأطفال
20 مسيرة و70 صاروخا
فيما دانت الحكومة الاتحادية وحكومة كردستان الضربات، التي نفذتها "عشرون طائرة مسيَّرة تحملُ مواد متفجِّرة" وطالت "أربع مناطق في كردستان"، وفق بغداد.
في حين أوضح جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان ببيان أمس أن طهران أطلقت "أكثر من 70 صاروخا باليستيا وقاذفة طائرات بدون طيار على أربع مراحل".
بينما أعلنت القيادة المركزية الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط إسقاطها بعد ظهر أمس طائرة مسيرة إيرانية "كانت متجهة نحو أربيل حيث بدت وكأنها تشكل تهديداً للقوات الأميركية في المنطقة".
وتتهم طهران المعارضين الإيرانيين الأكراد المسلحين بالضلوع في الاضطرابات الجارية في البلاد، لاسيما في الشمال الغربي حيث يعيش معظم الأكراد الإيرانيين، البالغ عددهم 10 ملايين.
الاحتجاجات تتمدد
يذكر أن الاحتجاجات في إيران كانت اندلعت في 16 أيلول/سبتمبر في إيران، يوم وفاة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران بتهمة "ارتداء ملابس غير لائقة"، وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة في إيران.
وامتدت المظاهرات إلى مدن عدة عبر البلاد، حيث هتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للسلطة على ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
في حين تعد هذه الموجة الأوسع منذ تظاهرات تشرين الثاني/نوفمبر 2019 التي نجمت من ارتفاع أسعار البنزين في خضم الأزمة الاقتصادية، وشملت حينها حوالي مئة مدينة إيرانية وتعرضت لقمع شديد، حيث سقط 230 قتيلاً بحسب الحصيلة الرسمية، وأكثر من 300 حسب منظمة العفو الدولية.