رحبت بغداد بالقمة التي جمعت الاحد العاهل السعودي والرئيس الايراني معتبرة انها ستساعد على فرض الاستقرار في المنطقة، فيما دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي لدى وصوله دمشق دول المنطقة الى المساعدة على ارساء الاستقرار في بلاده.
وقالت الحكومة العراقية في بيان الاثنين ان اللقاءات والمساعي التي يبذلها زعماء دول المنطقة وبالاخص اللقاء الذي عقد بين العاهل السعودي الملك عبدالله والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "والهادفة الى تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة..(تلقى) اهتمام وترحيب حكومة وشعب العراق سيما في الظروف الراهنة".
واضاف البيان ان الحكومة العراقية تعبر "عن خالص تقديرها للموقف الذي تمخّض عنه اللقاء الداعم لجهود الحكومة العراقية في بسط الامن والاستقرار وخطتها في فرض القانون والحرص على أمن واستقرار العراق ووحدة أراضيه ومستقبل شعبه."
وكان الملك عبد الله استقبل الاحد الرئيس أحمدي نجاد في السعودية وناقشا عددا من القضايا من بينها القضية العراقية.
وقال البيان ان الحكومة العراقية تشيد "بنتائج اللقاء والموقف المشترك الذي جاء منسجماً وداعماً لمبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي وخطة فرض القانون."
واضاف البيان ان "من شأن هذه المواقف تمهيد الارضية المناسبة للمؤتمر الدولي الذي دعت اليه الحكومة العراقية والذي سيعقد في مدينة بغداد قريباً."
واعلنت الحكومة العراقية في الاونة الاخير نيتها عقد مؤتمر منتصف الشهر الجاري تشارك فيه الدول المجاورة للعراق وعدد من الدول العربية والدول دائمة العضوية في مجلس الامن.
والمح وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الاثنين الى احتمال مشاركة ايران في المؤتمر مؤكدا ان بلاده "لا تعارض" دعوة الدول الخمس الدائمة العضوية اليه.
وقال متكي خلال مؤتمر صحافي "ابلغنا ان ايران لا تعارض دعوة نواب وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي الى مؤتمر بغداد".
وقال مسؤول مقرب من الوزير لاحقا ان هذا التصريح يعني ان "ايران تعتزم فعلا المشاركة في المؤتمر".
واضاف متكي "لقد اقترحنا ان يجتمع وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن بعد هذا الاجتماع (بغداد)". وتابع "تجري حاليا مناقشات حول مكان" انعقاد هذا الاجتماع اللاحق مضيفا "نفضل بغداد لكن اذا كان في اسطنبول او اي مكان اخر فذلك لا يطرح لنا مشكلة".
وفي 22 كانون الثاني/يناير اقترحت ايران وسوريا معا تنظيم مؤتمر اقليمي حول العراق في بغداد.
وبعد ذلك دعت الحكومة العراقية الدول المجاورة للعراق وكذلك الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي للمشاركة في مؤتمر في بغداد يهدف الى احلال السلام في البلاد.
الهاشمي بدمشق
الى ذلك، دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي دول المنطقة لدى وصوله الاثنين الى دمشق في زيارة تستمر بضعة ايام الى المساعدة على ارساء الاستقرار في العراق.
وقال الهاشمي للصحافيين "لا بد من ان تتضافر الجهود العربية والاقليمية لوضع نهاية عاجلة ومناسبة للاوضاع التي يعيشها العراقيون (..) بما يضمن استقرار الاوضاع في العراق والمنطقة بشكل عام".
واوضح الهاشمي انه سيبحث خلال زيارته مع المسؤولين السوريين ولا سيما الرئيس بشار الاسد في سبل "دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الى مراحل متقدمة في وقت يريد فيه العراقيون ان تنشط جميع الجهود وخاصة الجهود السورية لمساعدتهم واخراجهم من الوضع الصعب الذي يواجهونه".
ورأى ان "لسورية كدولة شقيقة وجارة الكثير من المصالح المشتركة مع العراق والكثير من الاهتمامات في الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية".
ويقوم الهاشمي بزيارته برفقة وزير الثقافة اسعد كمال الهاشمي وعدد من النواب وسيلتقي مساء نظيره السوري فاروق الشرع.