بلغاريا تريد تعويضا من ليبيا بشأن ممرضات

تاريخ النشر: 02 سبتمبر 2011 - 08:00 GMT
رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف
رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف

قال رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف يوم الجمعة ان بلغاريا ستسعى لاسترداد أموال تبرعت بها لليبيا في إطار صفقة أدت الى الافراج عن ممرضات بلغاريات كانت حكومة معمر القذافي قد حكمت عليهن بالاعدام.
واطلق سراح خمسة ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني في عام 2007 بعد ان أدينوا فيما يتعلق بمزاعم اصابة ما يزيد عن 400 طفل ليبي بفيروس (اتش.اي.في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) بعد أن أنشأ المجتمع الدولي صندوقا لمساعدة الضحايا وأسرهم.
ونقلت وكالة الانباء البلغارية الحكومية عن بوريسوف قوله "أثرت قضية اعادة النظر في الاتفاق مع ليبيا بشأن اعادة العاملين الطبيين الذي أرى أنه كان ابتزازا."
واضاف بعد يوم من عودته من اجتماع دولي مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي في باريس "كنا نعتبر الاتفاق نجاحا في ذلك الوقت لان الممرضات عدن احياء الى بلادهن ... لكن الثمن كان باهظا بالنسبة لبلغاريا."
وشطبت بلغاريا 56.6 مليون دولار من ديون الحقبة السوفيتية المستحقة على ليبيا مساهمة منها في الصندوق الدولي بعد ستة اشهر من الافراج عن الممرضات. ويقول بوريسوف الان ان بلغاريا ستسعى لاسترداد هذه الاموال.
وتمسكت الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني الذين سجنوا ثمانية اعوام في ليبيا ببراءتهم وقالوا انهم أجبروا على الاعتراف بعد أن تعرضوا للتعذيب.
وخففت أحكام الاعدام الى السجن المؤبد بعد ان دفعت ليبيا لاسر الضحايا 460 مليون دولار في تسوية اعدها الصندوق الدولي. واصدر رئيس بلغاريا عفوا عن الستة بمجرد عودتهم.
واعترفت بلغاريا وهي عضو بالاتحاد الاوروبي بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الممثل الشرعي للشعب الليبي وتعهدت بمساعدة السلطات الجديدة في اعادة بناء البلاد بعد 42 عاما من حكم القذافي وستة أشهر من الحرب الاهلية.