بلير يسمح بالتحقيق في مزاعم الاسلحة العراقية

تاريخ النشر: 03 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

استجاب رئيس الوزراء البريطاني للدعوات حول اجراء تحقيق مستقل في حقيقة الاسلحة العراقية التي كانت الذريعة لشن الحرب واسقاط النظام في هذا البلد واحتلاله. 

واعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يوم الثلاثاء انه سيدعو لاجراء تحقيق في اخفاق المخابرات البريطانية فيما يبدو في قضية الاسلحة العراقية المحظورة المزعومة. 

ورضخ بلير للضغوط المتصاعدة المطالبة باجراء تحقيق وحذا حذو الرئيس الاميركي جورج بوش وقال امام لجنة برلمانية كبيرة "اعتقد انه من الصواب... ان ننظر في المعلومات المخابراتية التي تلقيناها وما اذا كانت دقيقة ام لا." 

ومن المقرر ان يدلي جاك سترو وزير الخارجية البريطاني ببيان امام البرلمان في وقت لاحق شارحا ابعاد التحقيق المنتظر. 

واعرب بلير عن امله امام اللجنة البرلمانية في التوصل الى اتفاق مع الاحزاب السياسية الكبرى حول التحقيق في اشارة الى ان الجدل المثار حول ابعاد التحقيق لا يزال مستمرا. 

وكان بلير يرفض الاستجابة لمطلب التحقيق وتقول حكومته انها تحركت بناء على معلومات رأت انها صحيحة رغم عدم العثور على اي اسلحة محظورة في العراق منذ اسقاط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في نيسان/ ابريل الماضي. 

وبعد ان وافقت واشنطن على اجراء تحقيق في القضية التي سيقت كمبرر لغزو العراق لم يعد امام بلير خيارات كثيرة. 

وتنامت الضغوط المطالبة بتفسير ثغرات في معلومات المخابرات والتي دفعت بلير قبل الحرب لان يعلن ان العراق يشكل خطرا "حقيقيا وانيا" وانه استمر في انتاج اسلحة كيماوية وبيولوجية. 

وتعالت اصوات تطالب رئيس الوزراء البريطاني ببدء تحقيق مستقل بعد ان رضخت واشنطن منذ ايام لضغوط مطالبة بالتحقيق في مبررات شن حرب على بغداد. 

وقبل نشوب الحرب قال بلير إن ترسانة الرئيس العراقي السابق كانت "نشطة.. واخذة في النمو" وان العراق يشكل خطرا انيا. 

لكن ديفيد كاي رئيس الفريق الاميركي للبحث عن الاسلحة العراقية الذي استقال الشهر الماضي احدث ثغرة في القضية التي ساقتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد العراق حين اعرب عن اعتقاده بان العراق لا يملك اي اسلحة غير مشروعة وقال "كلنا تقريبا اخطأنا" حين افترضنا ذلك. 

واقر بلير يوم الثلاثاء بأن كاي لا يعتقد بوجود مخزون من الاسلحة المحظورة في العراق. وقال "هذا من أحد الاسباب التي جعلتني اعتقد اننا بحاجة الى تحقيق اخر." 

واظهرت استطلاعات الرأي التي نشرت يوم الاحد في صحيفتي ميل اون صنداي وصنداي تايمز ان 61 و54 في المئة على التوالي يطالبون باجراء تحقيق. 

وخيم حول بلير غضب بريطاني من المبررات التي سيقت لغزو العراق—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن