يصل الى العاصمة السعودية الرياض وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن الذي سيبحث عدة ملفات على رأسها ملفي أسعار النفط والتطبيع مع إسرائيل الي تلح عليه ادارة الرئيس جو بايدن الذي يريده ورقة لارضاء اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة قبيل الانتخابات الرئاسية نهاية العام المقبل
وتأتى زيارة بلينكن بعد يومين من تعهد تحالف المنتجين النفطيين على رأسه السعودية وروسيا بخفض الإنتاج النفطي بصورة أكبر وبعد مرور فترة من الأزمات بين الرياض وواشنطن بالاضافة الى الزيارة التي قام بها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تعتبر بلاده صاحبة احتياطي نفطي في العالم
الملف الذي لا يقل اهمية بالنسبة للادارة الاميركية الحالية هو العمل على ترميم العلاقات السعودية مع الولايات المتحدة ومحاولة العودة الى التنسيق في العديد من القضايا الاقليمية والدولية خاصة بعد ان اتجهت الرياض الى التنسيق مع دول مؤثرة كبرى مثل روسيا والصين وايران
وتشير تقارير إلى أن بلينكن من المحتمل أن يلتقي خلالها بولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالإضافة إلى مسؤولين سعوديين حيث سيبحث إمكانية التطبيع السعودي الإسرائيلي وهو ما ترفضه الرياض قبل تنفيذ والتزام بمبادرة السلام العربية
وقبل ايام قال وزير الخارجية الاميركي لاعضاء المنظمة المؤيدة لإسرائيل ايباك ان بلاده ترى في تحركات اسرائيل نحو ضم الضفة الغربية والمساس بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة، امرا يهدد آفاق حل الدولتين.
ووعد وزير الخارجية الاميركي بان يبذل مساعي على صعيد تحقيق هذا التطبيع، مقرا في الوقت نفس بان الامر لن يكون سهلا، وبانه ليست لديه اوهام حيال تحقيقه في وقت قريب.
ومن شأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية أن يُحدث صدمة جيوسياسية في المنطقة وعلى نطاق أوسع، خصوصا
وتبدو مهمة اقناع السعودية بالتطبيع مع اسرائيل اكثر صعوبة بعد التقارب الاخير بينها وايران.
على ان جهود واشنطن الرامية لجعل اسرائيل اكثر قبولا في المنطقة لا يبدو انها قد فترت، وهي تريد البناء على اتفاقات التطبيع التي رعتها بين الدولة العبرية وعدد من الدول العربية بينها الإمارات والبحرين والمغرب.
وفي حديثه امام ايباك، حرص بلينكن على تاكيد انه لاينبغي النظر لهذه الاتفاقات باي حال باعتبارها بديلا لتحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، او ان تكون على حساب هذا الهدف

