بني ارشيد: الحكومة الأردنية لاتمتلك صنع القرار ونحذر من غضب الشارع

تاريخ النشر: 12 نوفمبر 2012 - 11:12 GMT
نائب المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين في الأردن زكي بني ارشيد
نائب المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين في الأردن زكي بني ارشيد

عمان – البوابة – وسام نصرالله - في الوقت الذي أعلنت فيه أحزاب وقوى يسارية وقومية عزمها على المشاركة بالإنتخابات النيابية المقبلة في الأردن، جددت الحركة الإسلامية موقفها الرافض للمشاركة في ظل قانون الصوت الواحد.

ونفى نائب المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين في الأردن زكي بني ارشيد وجود اي إتصالات بين الحركة والحكومة في الوقت الراهن بشأن الإنتخابات ، وقال " موقفنا الرافض للمشاركة بالإنتخابات مبني على التعنت الحكومي بعدم إجراء أي إصلاحات حقيقية وجذرية ، وتحديدا فيما يتعلق بتغيير قانون الصوت الواحد ".

ويرى القيادي الإسلامي في تصريحات "للبوابة" الإثنين أن الحكومة ليست صاحبة قرار ولايمكن أن تصنع سياسات ، واصفا إياها بأنها "عبارة عن مجموعة موظفين لاتملك صنع القرار".

وقال بني ارشيد "الحكومة حسمت أمرها بإجراء الإنتخابات وفق قانون الصوت الواحد، قاطعة خطوط التواصل للعودة عن مقاطعتنا للإنتخابات، والشيء الوحيد الذي فعلته الحكومة بهذا الإتجاه هو تمديد فترة التسجيل ليس إلا".

ورفض بني ارشيد مايتداوله البعض من وجود أزمة داخل الحركة الإسلامية بين مايسمى تيار "الصقور" و"الحمائم" حول المشاركة بالإنتخابات ، مؤكدا أن التباين في وجهات النظر داخل الحركة أمر صحي وإيجابي إنطلاقا من أن الحركة لايحكمها قالب واحد جامد.

وقال " الحركة الإسلامية تنظر للتعددية بطريقة إيجابية وليست سلبية، كما أنه لاتوجد لدينا أزمة إتجاهات ، لأن الشورى متجذرة داخل الحركة ".

وحذر القيادي الإسلامي من ردة فعل الشارع الأردني على إقدام الحكومة على رفع أسعار المشتقات النفطية ورفع الدعم عنها بالكامل، متوقعا أن تكون ارتدادات وتداعيات هكذا قرار غير عادية من قبل الشارع لأن القرار يمس المواطنين وقوتهم بشكل مباشر.

وهاجم بني ارشيد النخبة الحاكمة في الأردن والمشهد الإقتصادي الذي ترسمه، معتبرا أن السياسات الإقتصادية التي تقرها تلك النخبة تنعكس بشكل سلبي على المواطن الأردني، الذي دائما مايكون الضحية بهكذا سياسات لاتراعي أوضاعه المعيشية والإقتصادية -على حد قوله-.

وفي رده على وصف البعض للحركة الإسلامية بالإنعزال عن الشارع بعد تسجيل مايقارب ثلثي المواطنين الأردنيين للمشاركة بالإنتخابات قال بني ارشيد " على فرض أن المواطنين الذين سجلوا للإنتخابات تصل نسبتهم لثلثي من يحق لهم الإقتراع، فإن الثلث الباقي تمثله الحركة الإسلامية بموقفها وبالتالي لايجوز إقصاء جزء مهم من مكونات المجتمع"، مستهجنا أن تعتبر الحكومة النسب السابقة الذكر إنجازا مهما ! .

وأكد بني ارشيد أن الحركة الإسلامية تكتسب زخما شعبيا في الشارع يوما بعد يوم ، على الرغم من مقاطعتها لإنتخابات عام 2010 ، مشيرا إلى أن الأحزاب والقوى القومية اليسارية التي وافقت على المشاركة بالإنتخابات النيابية المقبلة، لها موقف واضح من مسائل الإصلاح وقانون الإنتخابات وأنها تتقاطع مع الإسلاميين في ذلك -على حد زعمه-.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن