بني وليد الليبية تضع شروطا لدخول قوات المجلس الانتقالي

تاريخ النشر: 02 سبتمبر 2011 - 09:35 GMT
صورة أرشيفية لنساء وأطفال من من الموالين للزعيم الليبي السابق في بني وليد يرفعون أسلحة وصورة للقذافي
صورة أرشيفية لنساء وأطفال من من الموالين للزعيم الليبي السابق في بني وليد يرفعون أسلحة وصورة للقذافي

ربما يؤدي المواطنون في بلدة بني وليد المعزولين عن العالم الخارجي والمتخوفين من التعرض للهجوم من معارضين سابقين دور المضيف لمعمر القذافي لكنهم قد يكونون على استعداد أيضا للتفاوض مع حكام ليبيا الجدد.
وقال ليبي من تلك البلدة الصحراوية والمعروف جيدا لصحفيي رويترز يوم الجمعة انه كان على اتصال متقطع هذا الاسبوع مع أشخاص في بني وليد التي يركز فيها القادة العسكريون للحكومة الانتقالية بحثهم عن القذافي.
وقال المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته خوفا من تعريض نفسه أو المقربين منه للخطر "أعرف انه قبل شهرين أقام معظم أفراد العائلة والاطفال الصغار في بني وليد."
وأضاف انه ليس متأكدا لكنه يميل الى الاتفاق مع مسؤولي المجلس الوطني الانتقالي الذين أعربوا عن اعتقادهم بأن القذافي موجود مع ابنه سيف الاسلام ويخططان لشن هجوم مضاد من بني وليد التي تبعد نحو 150 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس.
وقال "لا أعرف ان كان سيف أو أبوه هناك..هذا محتمل جدا."
وبني وليد بالاضافة الى سرت الواقعة على ساحل البحر المتوسط وسبها في عمق الصحراء تعد الجيوب الرئيسية الباقية غير الخاضعة لسيطرة قوات المجلس الوطني الانتقالي التي طردت القذافي من مقره في طرابلس الأسبوع الماضي. وفرت زوجة القذافي وثلاثة من أبنائه الى جنوب الجزائر يوم الاثنين.
وقال المصدر ان زعماء القبائل في بني وليد عقدوا اجتماعا يوم الخميس اتفقوا فيه على انهم سيسمحون لقوات المجلس الوطني الانتقالي بدخول المنطقة اذا كانت تتألف من مقاتلين تربطهم علاقات أُسرية بالبلدة. واضاف انهم يعتزمون إبلاغ المجلس الوطني بذلك.
وأثار وقوف كثير من رجال بني وليد في صف القذافي خلال حصار مدينة مصراتة الساحلية هذا العام مشاعر العداء وأصبح السكان في الصحراء يخشون الآن من انتقام مقاتلي المجلس الانتقالي المنتصرين.
وقال المصدر ان المواطنين في بني وليد أبلغوه بأنهم يعيشون بلا كهرباء أو مياه. وأضاف ايضا ان البلدة تعرضت لغارة جوية شنها حلف شمال الاطلسي في الايام القليلة الماضية. وأضاف "قتلت الغارة عائلة بأكملها..انها عائلة أعرفها شخصيا."
ولم يقدر عدد المقاتلين الموالين للقذافي في المنطقة. لكنه وصف معظمهم بانهم مسلحون متطوعون على استعداد لقتال أي قوات تحاول دخول البلدة بدون الموافقة على الشرط الخاص بأصولهم.
وقال ان بعض ضباط الجيش الموالين للقذافي لا يزالون في بني وليد.