حدد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في خطاب القاه بمناسبة الذكرى الثامنة والاربعين لاستقلال تونس تاريخ الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الرابع والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر المقبل.
وكان بن علي الذي يحكم البلاد منذ 1987 اعلن السنة الماضية انه سيترشح لولاية رابعة من خمس سنوات باسم التجمع الدستوري الديموقراطي الحاكم الذي يتمتع باغلبية ساحقة في مجلس النواب.
وقال بن علي "ستكون الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة (...) فرصة متجددة لمزيد التقدم على هذا المنهج، في كنف الديمقراطية والشفافية التامة، واحترام القانون، وفي ضوء ما اعتمدناه من اجراءات وتعديلات قانونية في هذا الخصوص".
واكد الرئيس التونسي "وحتى نؤمن للانتخابات القادمة أرفع مستويات الشفافية، (...) قررنا بعث مرصد وطني للانتخابات يضم شخصيات وطنية معروفة بكفاءتها وخبرتها واستقلاليتها لمتابعة سير الانتخابات بمختلف مراحلها".
واضاف "سنتيح الفرصة لمن يرغب في ذلك من البلدان الصديقة ليتابع سيرها ونتائجها، حتى يقف على ما بلغه شعبنا من نضج ووعي، ويلمس عن كثب مدى حرصنا على سلامة العملية الانتخابية واحترام القانون وقيم الديمقراطية".
من ناحية اخرى، دعا الرئيس التونسي في خطابه الى "الارتقاء بالعمل العربي المشترك" خلال القمة العربية المقبلة التي ستعقد في تونس.
واكد بن علي "نحن متمسكون بالتضامن العربي، حريصون على تجسيمه، وتوسيع مجالاته، وتطوير آلياته. وإذ تستعد بلادنا لاحتضان أعمال القمة العربية، فاننا سنعمل بالتعاون مع القادة الأشقاء على الارتقاء بالعمل العربي المشترك لما فيه خير بلداننا، وطموحات شعوبنا، وتماشيا مع رهانات المرحلة وتحدياتها".
وبخصوص الشرق الاوسط قال الرئيس التونسي "نؤكد مساندتنا المطلقة للشعب الفلسطيني الشقيق ولكفاحه المشروع من أجل الحرية والكرامة واقامة دولته المستقلة".
واضاف "نجدد الدعوة الى ضرورة تكثيف المساعي لاستئناف المفاوضات، وتفعيل خريطة الطريق، وايجاد حل سلمي عادل ودائم وشامل ينهي الصراع الدائر في المنطقة، ويوفر لسائر شعوبها اسباب الأمن والاستقرار".
وتابع يقول "كما نرجو ان تقع معالجة الاوضاع القائمة في العراق في اسرع الاوقات حتى يتمكن شعبه الشقيق من اعادة اعمار بلاده بما يضمن له الامن والاستقرار، ويكرس سيادته ووحدته الترابية".
وعلاوة على النزاع الاسرائيلي الفلسطيني والوضع في العراق من المتوقع ان تعكف القمة العربية على دراسة مشروع "الشرق الاوسط الكبير" الاميركي.
وبشان الاتحاد المغاربي قال بن علي "ان تعلقنا بالبناء المغاربي هو من حرصنا على دعم قدرات شعوبنا المغاربية وتعزيز مقومات نمائها وقوتها. وهو خيار استراتيجي نؤكده باستمرار، ونعمل على تحقيقه، بالتعاون مع اشقائنا في المنطقة من اجل ترسيخ اسس اتحاد دول المغرب العربي وتفعيل هياكله وازالة العقبات القائمة في طريقه".
ويشهد اتحاد المغرب العربي الذي يضم تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا جمودا بسبب الخلاف القائم بين المغرب والجزائر بشان نزاع الصحراء الغربية.—(البوابة)