اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وذكرت قناة الأقصى أن قوات الاحتلال منعت المصلين من دخول المسجد الأقصى تزامناً مع عملية الاقتحام.
خلال الاقتحام، صرح بن غفير بأن إعادة "المختطفين" يجب أن تتم عبر زيادة الضغط العسكري على حماس، مضيفا: "صعدت إلى 'جبل الهيكل' من أجل عودة 'المختطفين' دون صفقة غير شرعية."
شد الرحال إلى المسجد الأقصى
من جانبه، قال خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، إن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى يُعد اعتداءً صارخًا على حرمته.
وأشار صبري إلى أن بن غفير يسعى إلى تمكين المستوطنين من تنفيذ اقتحامات أوسع نطاقاً.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية دعوة صبري للمقدسيين وكل من يستطيع الوصول إلى القدس المحتلة لزيارة المسجد الأقصى وشد الرحال إليه، مؤكدا أن الاحتلال حال دون دخول المصلين إليه، خلال اقتحام بن غفير لباحاته.
من جانبها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي انتهاك بن غفير لحرمة باحات المسجد الأقصى المبارك، معتبرة ذلك اعتداء خطيرا يكشف عن تطور مخططات التهويد التي ينفذها الاحتلال.
الأردن يدين الاقتحام
كما أدانت الأردن بشدة اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي للمسجد الأقصى، معتبرة أن هذا الفعل استفزازي ومرفوض، وأن إسرائيل تتجاوز القوانين الدولية بشكل صارخ.
وأكدت أن اقتحام وزير إسرائيلي للمسجد الأقصى وانتهاك حرمته يشكل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي، ويتنافى مع الوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها.
بن غفير والإرهاب وتبادل الأسرى
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية، بأن حكومة بنيامين نتنياهو امتنعت عن سن قانون يمنع المدانين بالإرهاب من خوض الانتخابات، تجنبا للإضرار بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
في وقت سابق، هدد بن غفير بالانسحاب من الحكومة إذا وافقت على الصفقة المقترحة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في إسرائيل.