اكد وزير الامن القومي الاسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير الثلاثاء "دعمه الكامل" لجندي حكم عليه بالسجن لاعتدائه بالضرب على ناشط السلام الفلسطيني عيسى عمرو في مدينة الخليل يوم الاثنين.
وكتب بن غفير عبر تغريدة "امر مخز! الفوضوي عيسى عمرو الذي يزعج باستمرار جنود جيش الدفاع الاسرائيلي في الخليل اثناء تادية عملهم، فعلها مجددا، ولكن هذه المرة كانت مع فريق تصوير لمنظمة اعلامية اميركية".
واضاف "ادعم بكل قوتي الجندي الذي لم يقف صامتا. الجنود يجب ان يتلقوا الدعم وليس السجن".
وانتشر الاثنين تسجيل فيديو يظهر عمرو يتعرض للضرب م قبل الجندي في الخليل بينما كان بصحبة صحفي نيويورك تايمز لورنس رايت والمصورة بابرا ديبوكيلير.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان عقب الحادثة ان تحقيقا اجراه قادة توصل الى ان "مواجهة عنيفة تطورت بين فلسطيني وجندي اسرائيلي في الخليل قام الجندي خلالها بضرب الفلسطيني".

واضاف البيان انه حكم على الجندي بالسجن عشرة ايام، على ان يتم بعدها اتخاذ قرار في ما يتعلق باستمراريته في الخدمة العسكرية، مؤكدا ان "الجيش ينظر بجدية الى اي سلوك عنيف ويدينه".
تحريف الجيش للوقائع
ومن جهته، كتب الصحفي رايت عبر تغريدة "لم يسبق ان تعرض مصدر لي للاعتداء امامي حتى اليوم عندما قام بذلك جندي اسرائيلي اوقف مقابلة كنت اجريها مع ناشط السلام الفلسطيني عيسى عمرو في الخليل".
I never had a source assaulted in front of me until today when an Israeli soldier who stopped my interview did this with a Palestinian peace activist Issa Amro in Hebron. I can't stop thinking how dehumanizing the occupation is on the young soldiers charged with enforcing it. pic.twitter.com/Qrsa1UJsfA
— Lawrence Wright (@lawrence_wright) February 13, 2023
واضاف "لا استطيع التوقف عن التفكير في كيف ان الاحتلال يجرد من الانسانية الجنود الشبان المكلفين بفرضه".
واكد رايت ان "الجيش الاسرائيلي يحرف الاسباب التي ادت الى الاعتداء على ناشط السلام عيسى عمرو في الخليل امس. الجندي هو من بادر الى المواجهة. عمرو لم يشتمه او يتدخل، فقط طلب منه ان يتصل بقائده. لا شئ يبرر الهجوم الذي تلا ذلك".
وكان جرى نشر مزيد من تسجيلات الفيديو الثلاثاء، والتي تظهر الاحداث التي قادت الى الاعتداء، غير ان اللحظات التي تسبقه مباشرة لم يتم التقاطها.
وفي احد التسجيلات، يشاهد عمرو وهو يطلب من الجندي الاتصال بقائده. كما يخبره انه كان يرافق الصحفيين الى منزله عندما اوقفهم الجنود.
ويسمع في الفيديو صوت المصورة ديبوكيلير وهي تؤكد للجندي انها حذفت التسجيل الذي صورته في وقت سابق. وفي التسجيل، يظهر الجندي وهو يأمرهم مرارا بحذف الفيديوهات التي يقومون بتصويرها والتوقف عن التصوير.