هاجم امين عام جبهة التحرير الوطني علي بن فليس الثلاثاء، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مؤكدا انه لا "يؤمن بمزايا الديموقراطية".
وقال بن فليس، مرشح حزبه للانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان/ابريل المقبل، في مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية ان بوتفليقة "يعتبر انه يمكن تسيير الجزائر بطريقة استبدادية وتعسفية".
وشدد على ان الخلاف القائم مع بوتفليقة الذي ينتمي ايضا الى جبهة التحرير، الحزب الاوحد سابقا في الجزائر، "اساسي".
وقال بن فليس الذي كان من اقرب مساعدي بوتفليقة ان الرئيس "بعد انتخابه احتكر كافة السلطات" مضيفا "لا يمكن ان يكون للجزائر مستقبلا واعدا اذا لم يقم المجتمع على الديموقراطية والحرية والتضامن".
وردا على سؤال عن دور الجيش الجزائري الذي اعلن مؤخرا عدم انحيازه مؤكدا في الوقت نفسه انه لن يتخذ موقفا سلبيا خلال الانتخابات الرئاسية قال بن فليس "ليس هناك دافع للشك في حياد الجيش الوطني الشعبي".
لكنه اعرب بالخصوص عن "تخوفه من موقف بقية مؤسسات الدولة التي يسعى الرئيس المرشح الى السيطرة عليها واخضاعها لمصالحه".
ولم يعلن بوتفليقة بعد ترشيحه لولاية ثانية لكن بن فليس اعتبر ان "ليس هناك شك بان الرئيس سيترشح". ويتنازع تياران السيطرة على جبهة التحرير الوطني من اجل الانتخابات الرئاسية. واندلعت الازمة في اذار/مارس 2003 اثر المؤتمر الثامن لهذا الحزب الذي تبنى مواقف بن فليس الداعية الى استقلال الحزب عن الخط السياسي للرئيس بوتفليقة بعد ان ساعد هذا الاخير للوصول الى هرم الدولة في نيسان/ابريل 1999.—(البوابة)—(مصادر متعددة)