اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش الاوكراني الاثنين بانه يعمل لحساب حلف شمال الاطلسي والغربيين الذين يستخدمونه من اجل “احتواء” روسيا، فيما رد الحلف على هذا الاتهام واصفا اياه بانه "بلا معنى".
وقال بوتين في سان بطرسبرغ بحسب التلفزيون الروسي، “في الواقع، انه ليس جيشا انما فرقة أجنبية تعمل لصالح الاطلسي الذي لا تتضمن أهدافه الدفاع عن المصالح الوطنية لاوكرانيا، كما ان لديه هدفا جيوسياسيا هو احتواء روسيا”.
واضاف “بالواقع، من يقاتل في صفوف الجيش الاوكراني؟ هناك وحدات نظامية قوات مسلحة، وجزئيا ما يسمى (كتائب متطوعين قوميين)”.
وتاتي تصريحات بوتين مع اقتراب عقد اجتماع “استثنائي” لحلف شمال الاطلسي حول الوضع في اوكرانيا دعي اليه بطلب من كييف.
وانشئت لجنة الاطلسي-اوكرانيا في اطار اتفاقات شراكة بين الحلف واوكرانيا وقعت في 1997. وتضع اطارا للتعاون السياسي والعملي بين الشريكين.
وفي رد على اتهامات بوتين، فقد وصفها الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ بانها "لا معنى لها".
وقال ستولتنبرغ للصحافيين ان "القول ان هناك فرقة اجنبية في اوكرانيا لا معنى له. لا توجد فرقة للحلف الاطلسي، القوات الاجنبية في اوكرانيا هي روسية".
واضاف "هناك قوات روسية في اوكرانيا وروسيا تدعم الانفصاليين بمعدات. ولاحظنا زيادة مهمة في وصول المعدات (المرسلة) من روسيا الى الانفصاليين في اوكرانيا".
وتابع "نتكلم عن معدات ثقيلة على انواعها".
وشهد النزاع في الشرق الانفصالي الموالي لروسيا منعطفا جديدا السبت مع قصف ميناء ماريوبول الذي اوقع 30 قتيلا ومئة جريح في صفوف المدنيين.
وقال ستولتنبرغ "ندين تصعيد العنف على طول خط وقف اطلاق النار في شرق اوكرانيا من قبل الانفصاليين المدعومين من روسيا" مضيفا ان "مثل هذه الهجمات العشوائية غير مبررة وغير مقبولة". وتابع "رغم تعهداته المتكررة بالعمل على ايجاد حل سلمي تستمر روسيا في تقديم الدعم والتدريب والمعدات والقوات".
واضاف ان "روسيا زودتهم في الاسابيع الماضية بمئات المعدات المتطورة منها انظمة صواريخ ومدفعية ثقيلة ودبابات ومدرعات وانظمة عسكرية الكترونية" داعيا موسكو مجددا الى "وقف موسكو دعمها للانفصاليين فورا".
