حقق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فوزا ساحقا على منافسيه في الانتخابات الرئاسية التي جرت الاحد، وفق ما نقله التلفزيون الرسمي عن استطلاع تم عند ابواب مراكز الاقتراع، والتي اعقب اغلاقها حريق هائل اندلع في مبنى قرب الكرملين.
ووفقا للاستطلاع الذي بثته القناة الاولى وتلفزيون "روسيا"، فقد حصل بوتين على ما نسبته 69 بالمئة من الاصوات، فيما جاء مرشح الحزب الشيوعي نيكولاي خاريتونوف في المرتبة الثانية ولم يحصل سوى على نسبة 6,12 بالمئة من الاصوات.
وقال المصدر ان نسبة الاقتراع تجاوزت الخمسين بالمائة من اعداد الناخبين المسجلين، وهو ما منح هذه النتيجة الشرعية المطلوبة.
ومن المقرر ان تعلن اولى النتائج الجزئية على الصعيد الوطنى فى حوالى الساعة الثامنة من مساء يوم الاثنين حسب التوقيت المحلي.
وكان حريق هائل اندلع قريبا من مبنى الكرملين في العاصمة الروسية بعد قليل من انتهاء عمليات التصويت.
وصنف المسؤولون الحريق من الدرجة الخامسة، وهي الاخطر في تصنيفات الحرائق. ورجحت وزارة شؤون الطوارئ ان يكون الحريق ناجما عن ماس كهربائي.
واندلع الحريق في مبنى "مانيش" وهو بناية من 18 طابقا لا تبعد سوى امتار عن الكرملين وكانت تستخدم في السابق كمركز لتدريب الفروسية، باتت اليوم موقعا لاقامة المعارض التجارية، كما انها تعد من ابرز المعالم التاريخية لموسكو.
وكان قرابة 110 ملايين ناخب روسى توجهوا صباح الاحد للادلاء باصواتهم في الانتخابات التي نافس بوتين فيها خمسة مرشحين هم الشيوعيى نيكولاى كاريتونوف والقومى اليسارى سيرغى غلازييف والليبرالى ايرينا خاكامادا ورئيس مجلس الشيوخ سيرغى ميرونوف والقومى المتطرف اوليغ ماليشكين0
وكانت استطلاعات الراي اعطت بوتين 70 من نوايا التصويت المتوقعة لدى الناخبين.
وبدا بوتين مع انطلاق الاقتراع متأكدا من الحصول على نتيجة افضل من الـ 525 التى حصل عليها فى الدورة الاولى من انتخابات اذار/مارس 02000
وتوقع المراقبون والاستطلاعات نسبة اقبال متدنية للناخبين التى يفترض ان تتجاوز الـ 50 من اصوات الناخبين المسجلين حتى يكون التصويت صحيحا.
وتابع 340 مراقبا دوليا من منظمة الامن والتعاون فى اوروبا سير العمليات الانتخابية فى عدد من المناطق.
ويقول المراسلون إن الحملة الانتخابية التي سبقت يوم الاقتراح لم تكن مثيرة وثمة مخاوف من أن نسبة الإقبال قد لا تتجاوز 50%. وإذا حدث ذلك فان العملية الانتخابية ستلغى وتجرى انتخابات جديدة.
وسعيا إلى تشجيع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم ناشد القادة السياسيون والزعماء الدينيون الناخبين القيام بواجبهم المدني.
وتلقى الناخبون حوافز للإدلاء بأصواتهم تراوحت بين بطاقات الحلاقة المجانية للمتقاعدين وتذاكر مجانية لولوج دور السينما للشباب.
لكن لا يبدو أن أغلبية الروس تجاوبت مع هذه الحوافز. وقالت إحدى السيدات: "قطعا لن أصوت في هذه الانتخابات" وأضافت: "لقد تم حسم نتيجتها منذ وقت طويل".
وشددت الإجراءات الأمنية حول المنشآت الحيوية الرئيسية في البلاد مثل المطارات والمواقع العسكرية ومحطات الطاقة إضافة إلى الحدود مع الشيشان.
كما شددت السلطات الإجراءات الأمنية في العاصمة موسكو، وانتشرت في شوارعها دوريات من رجال الشرطة والجيش، وذلك في أعقاب سلسلة الانفجارات التي وقعت في الأشهر القليلة الماضية وألقيت المسؤولية فيها على الشيشان.—(البوابة)—(مصادر متعددة)