بوتين يختبر عزم الغرب في أوكرانيا

تاريخ النشر: 19 فبراير 2015 - 05:22 GMT
واستعداد بوتين للمقامرة واللجوء إلى الخيار العسكري إذا لزم الامر يجعله يمسك بدفة الأمور
واستعداد بوتين للمقامرة واللجوء إلى الخيار العسكري إذا لزم الامر يجعله يمسك بدفة الأمور

يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يختبر مدى عزم أوروبا المضي قدما في تنفيذ تهديداتها بشأن شرق أوكرانيا بعد ان سيطر انفصاليون تدعمهم موسكو على بلدة استراتيجية تحديا لوقف اطلاق النار الذي توسطت فيه فرنسا والمانيا.

ويمثل الهجوم الذي شنه انفصاليون موالون للرئيس الروسي للسيطرة على ديبالتسيف مجازفة بتصعيد الصراع.

والسماح للانفصاليين بالسيطرة على بلدة يلتقي عندها الكثير من خطوط السكك الحديدية دون رد قوي على ما يصفه الغرب بأنه انتهاك صريح لاتفاق السلام الذي أبرم في الثاني من فبراير شباط يمكن ان يفسر على أنه مهادنة لبوتين.

لكن إعلان موت الاتفاق سيجبر أوروبا على الارجح على فرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا ويزيد الضغط على الرئيس الامريكي باراك أوباما ليعطي كييف أسلحة فتاكة وهو ما سيزيد من حدة القتال.

واستعداد بوتين للمقامرة واللجوء إلى الخيار العسكري إذا لزم الامر يجعله يمسك بدفة الأمور.

ويقول ماثيو روجانسكي الخبير بالشؤون الروسية في مركز ويلسون البحثي في واشنطن "هناك إحساس بأن الغرب يتوجه إلى مائدة المفاوضات ويحاول أن يميل قليلا إلى هذه الناحية أو الأخرى لكن الروس مستعدون تماما لقلب الطاولة."

وغامرت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند بسمعتهما السياسية من أجل التوسط في اتفاق سلام تم التوصل إليه بعد محادثات استمرت طوال الليل في مينسك عاصمة روسيا البيضاء يوم 12 فبراير شباط.

ورغم أن الغرب رأى بعينيه كيف انتهك الانفصاليون وقف اطلاق النار وتقدموا صوب القوات الاوكرانية المحاصرة لم تهب برلين وباريس وواشنطن للتحرك خوفا من فتح مرحلة خطرة جديدة في الصراع الذي أودى بأرواح أكثر من 5000 شخص خلال العشرة أشهر الماضية.