بوش فكر في قصف العراق ردا على هجمات 11 ايلول ورامسفلد يعتبر صدام سجينا غير متعاون

تاريخ النشر: 20 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

كشف مستشار سابق للرئيس الاميركي جورج بوش عن ان ادارة الاخير فكرت في قصف العراق ردا على هجمات 11 ايلول/سبتمبر، في حين وصف وزير الدفاع دونالد رامسفلد الرئيس العراقي صدام حسين الذي أطاحت به القوات الاميركية قبل عام، بانه سجين غير متعاون. 

وأبلغ ريتشارد كلارك الذي رأس لجنة أمن الكمبيوتر التي تجمع معلومات المخابرات من الانترنت برنامج "60 دقيقة" في شبكة تلفزيون (سي بي اس) في مقابلة تبث الاحد انه فوجيء بتحول مسؤولي ادارة بوش فورا تجاه العراق بدلا من القاعدة وأسامة بن لادن بعد الهجمات. 

وقال "كانوا يتحدثون عن العراق بشأن 11 (ايلول) سبتمبر .كانوا يتحدثون عنه في 12 (ايلول) سبتمبر". 

وأضاف أنه التقى مع بوش ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد من بين كبار المسؤولين الآخرين بعد الهجمات المدمرة. 

وقال كلارك "رامسفيلد قال اننا بحاجة لضرب العراق.. كلنا قلنا لا لا . القاعدة في أفغانستان". 

ونقل عن رامسفيلد قوله "لا توجد أي أهداف جيدة في أفغانستان وهناك أهداف جيدة كثيرة في العراق." 

وترك كلارك الذي عمل مستشارا لأربعة رؤساء منصبه في شباط/فبراير عام 2003 بعد أن نقل البيت الابيض وظائف لجنة أمن الكمبيوتر الى وزارة الأمن الداخلي. 

وتصريحات كلارك هي أحدث تصريحات تثير مسألة تركيز ادارة بوش على إسقاط الرئيس العراقي السابق صدام حسين. 

وأبلغ بول أونيل وزير الخزانة السابق الذي استبعد خلال تعديل في الفريق الاقتصادي لبوش في كانون الأول/ديسمبر 2002 برنامج "60 دقيقة" في مقابلة بثت في كانون الثاني/يناير أنه لم ير أبدا أي دليل على امتلاك العراق أسلحة دمار شامل وهو المبرر الرئيسي الذي قدمه بوش لشن الحرب. 

وقال أونيل أيضا ان بوش دخل الحرب بهدف غزو العراق وإسقاط رئيسه . 

وقال كلارك "أعتقد أنهم كانوا يريدون الاعتقاد بوجود صلة" بين العراق والقاعدة. 

رامسفيلد: صدام سجين غير متعاون  

من جهة اخرى، فقد وصف رامسفيلد صدام حسين الذي أطاحت به القوات الاميركية من السلطة قبل عام بانه سجين غير متعاون. 

وفي مقابلة في شبكة تلفزيون (سي ان ان ) طُلب من رامسفيلد تقييم سلوك صدام البالغ من العمر 66 عاما منذ اعتقاله في كانون الاول/ديسمبر. 

وقال رامسفيلد "الاجابة المختصرة عما اذا كان متعاونا هي لا ليس متعاونا." 

ووصف ريتشارد أرميتاج نائب وزير الخارجية الاميركي في الاسبوع الماضي صدام بأنه "شخص مراوغ الى حد كبير لم يقدم معلومات تذكر". 

ولكن أرميتاج قال ان هناك خيوطا من عمليات الاستجواب يمكن أن تتحول الى أدلة تقدم في محاكمة جرائم الحرب. 

وفي ذكرى مرور أول عام على الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق قال رامسفيلد ان الحرب كانت "شيئا طيبا" حتى على الرغم من عدم عثور القوات الاميركية على أي أسلحة دمار شامل والتي كانت أعطيت كمبرر للحرب. 

وأضاف"ميادين القتل اختفت والقبور الجماعية لم يعد تتراكم فيها الجثث يوما بعد يوما مثلما كان يحدث في ظل صدام حسين ." 

وكان رامسفيلد يرد بذلك على سؤال بشأن مااذا كانت ادارة بوش ستمضي قدما في هذه الحرب لاسقاط صدام لو كانت قد عرفت أنه لن يتم العثور على أسلحة بيولوجية أو كيماوية. 

وقال رامسفيلد "لم يعثروا على أسلحة كيماوية وبيولوجية بأي كميات كبيرة." 

ولكن "البحث جار."لدينا 1200 شخص مازالوا يبحثون هناك وسنعرف المزيد خلال الاسابيع والاشهر  

المقبلة." 

وسُئل عما اذا كان متفائلا بشأن التسليم المزمع للسلطة لحكومة عراقية جديدة قال رامسفيلد "لا يمكن معرفة كيف ستنتهي الأمور".—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن