جدد الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء دعوته الى تشكيل محكمة دولية خاصة بلبنان لمعاقبة مرتكبي جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وقال بوش في بيان اصدره البيت الابيض "ان الولايات المتحدة تنضم الى الشعب اللبناني في المطالبة بالكشف عن الحقيقة وراء مقتل رئيس الوزراء الحريري وتدعو الى تشكيل محكمة خاصة بلبنان لمحاكمة من قتل رفيق الحريري وغيره ممن دافعوا عن سيادة واستقلال لبنان".
وجاء بيان بوش في الذكرى الثانية لاغتيال الحريري حيث اقيم في الذكرى احتفال ضخم في وسط بيروت الاربعاء.
اوضح البيان "ان مشاعرنا وصلواتنا مع ضحايا تفجير الحافلتين شمال بيروت. ان مرتكبي هذه الهجمات الاشرار لن يسكتوا مطالب الشعب اللبناني بالعدالة والديموقراطية والاستقلال في لبنان". وتاتي احياء ذكرى اغتيال الحريري وسط ازمة سياسة واقتصادية حادة في البلاد.
وقال بوش "ان اكبر ما يمكن ان يقدمه اللبنانيون لرفيق الحريري والوزير باسل فليحان وغيره ممن قدموا ارواحهم من اجل حرية لبنان هو التغلب على الانقسامات الطائفية لبناء لبنان الحر والمستقر والمزدهر الذي كرس رئيس الوزراء رفيق الحريري حياته لاقامته".
واضاف "وفي الذكرى الثانية لاغتيال الحريري فان الولايات المتحدة تعيد التاكيد على تاييدها للبنان حر وديموقراطي قادر على تحديد مساره بنفسه".
ومن ناحيتها اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان للبنانيين الحق في معرفة "الحقيقة" حول مقتل رئيس الوزراء السابق.
وقالت "ان اللبنانيين يستحقون معرفة الحقيقة حول هذه الجريمة والعيش في دولة مستقلة وامنة حيث يكون الناس احرارا في التحرك بدون خوف من العنف والتهديد" في اشارة منها الى سوريا
وفي زيارة خاطفة لرئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني الى السعودية اكدت مصادر مطلعة أن الطرفين ابديا ارتياحا للتقارب الحاصل بين الجانبين السعودي والإيراني فيما يخص الخروج من الأزمة السياسية في لبنان.
وأعرب المسؤول الإيراني عن حرص بلاده على التوصل إلى رؤية سعودية إيرانية مشتركة لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته المتعلقة بالحكومة وموقف الأطراف المختلفة من المحكمة الدولية.
وتطور السعودية اتصالات مع إيران لمحاولة المساعدة في نزع فتيل التوترات الطائفية في لبنان. وزار الامير بندر طهران وموسكو وباريس الشهر الماضي بعد
اشتباكات بين مؤيدين للحكومة اللبنانية المدعومة من الغرب والسعودية والمعارضة التي تساندها إيران.
وزار لاريجاني الرياض الشهر الماضي وأجرى محادثات مع مسؤولين سعوديين تناولت أيضا الدور الإيراني في العراق.
وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل للصحفيين الأربعاء إن السعودية وإيران ترغبان في التحرك لوقف الصراع الطائفي الاخذ في الخروج عن السيطرة.
وقال مشيرا إلى زيارة لاريجاني للسعودية الشهر الماضي "أعربوا الإيرانيون مؤخرا عن قلقهم من تقسيم العالم الإسلامي بين شيعة وسنة ونحن قلقون بخصوص هذا الأمر ونتمنى ألا يحدث".
غير أنه اعرب عن تطلعه ليس للمناقشات والمباحثات فحسب بل إلى اتفاقات وافعال على أرض الواقع لتقرير ما يمكن أن تفعله الدولتان لمنع حدوث ذلك.
وقال "نحن ننتظر أفعالا من جانب إيران ونحن نقف على مسافة متساوية من جميع أطراف المسلمين".