خبر عاجل

بوش يدافع عن سياساته في خطاب الاتحاد والديمقراطيون يهاجمونه

تاريخ النشر: 21 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

دافع الرئيس الاميركي جورج بوش عن الحروب التي قامت بها بلاده خلال سنوات حكمه السابقة ضد افغانستان والعراق وقال انهما استهدفتا انظمة حكم ارهابية كانت تمد منظمات متشددة باصناف الاسلحة المحظورة، وشدد على التزامه باكمال مهمة قواته في العراق. وسارع مرشحو الحزب الديموقراطي إلى الردّ بعنف على الخطاب، مؤكدين ان السياسية الخارجية التي اتبعها بوش ادت الى عزل الولايات المتحدة عن حلفائها. 

وفي في خطابه عن حالة الاتحاد أمام جلسة مشتركة لأعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ، قال بوش "إننا لم نقطع طريقا طويلا، عبر المآسي والمحاكمات والحرب، لنتراخى في النهاية ونترك عملنا دون أن نكمله." 

وحول الإرهاب، أوضح بوش "أن الظن بزوال خطر الهجمات الإرهابية عن الولايات المتحدة، بعد مرور عامين من هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، هو تفكير مغلوط." 

وقال بوش إن "الولايات المتحدة أمة دُعيت لمجابهة مسؤوليات عظيمة، ونهضت للقيام بها، ولكنها لم تصل إلى نهاية الطريق بعد." 

وأكد بوش "أن الولايات المتحدة اعتقلت وقتلت ثلثي قيادات تنظيم القاعدة في أفغانستان، و45 مسؤولا عراقيا سابقا من قائمة المطلوبين الخمسة والخمسين." 

وفي تنويه للموقف الداخلي في العراق، قال بوش إننا "نواجه عصابات في العراق بنفس العزم الذي واجهنا به نظام صدام حسين الشرير." 

واستدرك بوش أن "العالم بدون صدام حسين أكثر أمنا للحياة"، وأن "الحرب حالت دون استمراره (صدام حسين) في تطوير برامج لأسلحة الدمار الشامل 

وأضاف "الولايات المتحدة تقاتل, ضمن الحملة على الإرهاب, الأنظمة التي ترعى وتشجع نمو الجماعات الإرهابية وتقدم لها الأسلحة النووية والكيمياوية والبيولوجية". وأضاف أن العالم يتغير إلى الأفضل بفضل إرادة واشنطن وعزمها على حد قوله. 

وفي سياق حديثة عن العراق قال إن أمام بلاده الكثير من التحديات والمسؤوليات هناك, مجددا التزامه بما أسماه إعادة إعمار العراق. وقال إن جيشه ما كان ليضحي بجنوده من أجل أن يترك المهمة غير مكتملة. وأكد استعداد الولايات المتحدة الدائم للقيام بكل ما يلزم كي تكون عملية نقل السلطة للعراقيين عادلة على حد وصفه. 

وفي معرض دفاعه عن غزوه للعراق قال بوش إنه لو لم تتحرك أميركا لكان العراق واصل السعي للحصول على أسلحة غير تقليدية، على حد قوله. وقال إن واشنطن لا تحتاج إلى إذن دولي لحماية أمنها.  

وأوضح بوش أن قرار ليبيا التخلي عن تطوير أسلحة غير تقليدية يبرر قراره غزو العراق. وقال "تسعة أشهر من المفاوضات المكثفة قامت بها الولايات المتحدة وبريطانيا نجحت حيث فشلت 12 سنة من الدبلوماسية مع العراق.  

ولم يتطرق بوش للصراع في الشرق الأوسط مباشرة لكنه قال إنه يريد مضاعفة الأموال المخصصة لتعزيز ما أسماه الديمقراطية والانفتاح السياسي هناك. وأوضح أنه سيطلب زيادة المبلغ من 42 مليون إلى 84 مليون دولار، لإنفاقها على "تطوير انتخابات حرة واقتصاد سوق وصحافة حرة ونقابات مستقلة".  

وأشار إلى أن الولايات المتحدة كثفت جهودها في مجال البث الإذاعي باللغة العربية واللغة الفارسية، وأوضح أنها ستطلق قريبا برنامجا تلفزيونيا باتجاه هذه المنطقة. 

الديموقراطيون يهاجمون 

وسارع مسؤولو المعارضة الديموقراطية المرشحون للانتخابات الرئاسية إلى الردّ بعنف على خطاب الرئيس الاميركي حول حال الاتحاد، مؤكدين ان السياسية الخارجية التي اتبعها بوش ادت الى عزل الولايات المتحدة عن حلفائها. 

ودانت زعيمة الاقلية الديموقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي الكلفة المالية والبشرية للحرب في العراق ورأت ان ادارة بوش فشلت في مكافحة الارهاب. 

وقالت ان "الرئيس قادنا الى خوض حرب على العراق على اساس تأكيدات لا براهين عليها وطور مبادىء متشددة حول حرب وقائية لا سابق لها في تاريخنا وفشل في تشكيل تحالف دولي حقيقي". 

واضافت "علينا ان نظهر عظمتنا وليس فقط قوتنا... واميركا يجب ان تكون منارا للعالم وليس صاروخا فقط". 

من جهته, اتهم الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك الرئيس الاميركي بتحديد "محور لسياسة مالية تهدد مستقبلنا وسياسة خارجية تهدد امننا". 

اما السناتور جون كيري الذي فاز في الانتخابات التمهيدية للديموقراطيين في ايوا فقد اشار الى "ثلاث سنوات متتالية تتراجع فيها الوظائف وهو امر لم يحدث منذ الانكماش الكبير" في الثلاثينات. 

ودان هاورد دين من جانبه "البرنامج المتشدد" لبوش على حساب "العمال الاميركيين"-(البوابة)-(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن